وفيات بسبب الأمطار في مخيم كساب بولاية شمال دارفور….
توفي خمسة نازحين من عائلة واحدة في مخيم كساب بولاية شمال دارفور نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت يوم الإثنين الماضي، وفقًا لما أعلنه المتحدث الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين، آدن رجال.
أفاد رجال في مؤتمر صحفي أن الأمطار الغزيرة تسببت في حدوث فيضانات وسيول اجتاحت مخيم كساب، مما أدى إلى انهيار أكثر من خمسين منزلًا. وأعرب عن قلقه من أن تؤدي هذه الفيضانات إلى كارثة صحية في المخيم، خاصة مع انهيار المراحيض وغياب التدابير اللازمة لتعزيز الصحة العامة. وطالب بضرورة تدخل عاجل من المنظمات الإنسانية لإنقاذ الوضع.
أكد أدم محمد آدم، أحد سكان المخيم، لموقع “دارفور24” أن ثلاث شقيقات من نفس العائلة، وهن أمنية ومروة وصفاء عبدالله، قد توفين جراء السيول. وأضاف أن لجنة من أهالي المخيم بدأت في حصر الخسائر المادية التي تكبدها النازحون، لرفعها إلى المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور، بهدف تقديمها للمنظمات المحلية والدولية للمساعدة.
ودعا المحسنين لتقديم الدعم اللازم للنازحين، والوقاية من الكوارث الصحية المحتملة في المخيم، إضافة إلى تجهيز مركز طوارئ للحد من انتشار الأمراض مثل الملاريا والإسهالات المائية.
شهدت الأيام الماضية أمطارًا غزيرة في إقليم دارفور، تسببت في أضرار جسيمة للمنازل والمزارع، وقطعت الطرق، وعزلت بعض المناطق. في ولاية شمال دارفور، جرفت السيول الطريق الرئيسي بين مدينة الفاشر ومخيم زمزم للنازحين، كما انهارت مئات المنازل في الفاشر.
في بلدة “فرع الهبيل” بغرب محلية “أبو مطارق” في ولاية شرق دارفور، غمرت الأمطار أجزاء كبيرة من البلدة، مما تسبب في معاناة إنسانية للسكان. أما في أقصى غرب السودان، فقد غمرت مياه سد “أمدافوق” في جنوب دارفور مناطق واسعة من المدينة، مما أجبر مئات الأسر على النزوح إلى المدارس والمؤسسات الحكومية، وتسببت في أضرار كبيرة للمزارع.
في أغسطس الماضي، تعرض مخيم فتابرنو في بلدة كتم لسيول وفيضانات أدت إلى تدمير 181 منزلًا، حسبما أفاد الناشط الحقوقي مدثر حسين.