مدح الفريق أول ركن ياسر العطا، عضو مجلس السيادة الانتقالي ومساعد قائد الجيش، قائد كتائب البراء بن مالك، المصباح أبوزيد طلحة، مطلقًا عليه لقب “الفتى المقاتل” و”أمير مجموعات الإسناد”. جاءت هذه الزيارة في سياق تعزيز الروح المعنوية للقوات المسلحة وتأكيد الدعم المتواصل للمقاتلين في الميدان.
خلال زيارته لمجموعات الإسناد، نفى العطا وجود أي مفاوضات مع قوات الدعم السريع، مشددًا على التزام القوات المسلحة بالشعار الشعبي “بل بس”. وأكد أن القيادة السياسية والمدنية والشعب السوداني يقفون جميعًا خلف هذا الشعار، مما يعكس وحدة الصف في مواجهة التحديات الراهنة.
وأشار العطا إلى القدرات المتزايدة للجيش السوداني، مؤكدًا أن القوات المسلحة قادرة على تحقيق الأهداف المرسومة. ووصف بداية معركة الكرامة بأنها تعبير عن العزيمة والإصرار، حيث قال: “لن نركع ولن نستسلم”. كما أكد على أهمية التعاون بين القيادة المدنية والعسكرية لتحقيق الهدف المشترك المتمثل في “دحر التمرد”.
المزيد من المشاركات
تُعتبر كتائب البراء بن مالك من الوحدات العسكرية البارزة في دعم الجيش السوداني خلال المعارك ضد قوات الدعم السريع. وقد سلط العطا الضوء على مشاركتها الفعالة في محاور العاصمة الخرطوم ومناطق ولاية سنار، مما يعكس دورها الحيوي في الصراع القائم.
ومع ذلك، تواجه هذه الكتائب اتهامات بالارتباط بنظام المؤتمر الوطني السابق، الذي حكم السودان لثلاثة عقود قبل الثورة السودانية. ورغم نفي قيادتها لهذه الاتهامات، إلا أن هناك اعترافًا ضمنيًا بالميول الإسلامية التي تتسم بها عناصرها، مما يثير جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والاجتماعية.
تظل كتائب البراء بن مالك محط أنظار الكثيرين في السودان، حيث تتباين الآراء حول دورها وتأثيرها في الصراع الحالي. ومع استمرار المعارك، يبقى السؤال مفتوحًا حول مستقبل هذه الكتائب ومكانتها في المشهد السياسي والعسكري السوداني، مما يعكس تعقيدات الوضع الراهن في البلاد.
