حملة اعتقالات واسعة في كبكابية تشمل قياديًا بالإدارة الأهلية : اليك التفاصيل
اعتقالات واسعة في كبكابية تشمل قياديًا بالإدارة الأهلية
أفاد سكان بلدة كبكابية، الواقعة على بعد 155 كيلومترًا غرب مدينة الفاشر، بأن قوات الدعم السريع نفذت حملة اعتقالات واسعة للمدنيين في المنطقة. من بين المعتقلين، صديق أحمد طه، أحد قادة الإدارة الأهلية لقبيلة الفور.
وقال أحد القادة المحليين، الذي فضل عدم ذكر اسمه، لموقع “دارفور24” إن قوات الدعم السريع اعتقلت صديق، البالغ من العمر 50 عامًا، من منزله يوم الثلاثاء الماضي، واقتادته إلى مقر القوات الذي كان تحت سيطرة الجيش سابقًا، دون تقديم أي مبررات واضحة.
وأشار إلى أن صديق هو عضو نشط في اللجنة العليا للإدارة الأهلية بكبكابية، ممثلًا عن قبيلة الفور، وطالب بالإفراج عنه مع ضرورة الاعتراف بالدور الكبير الذي تلعبه الإدارة الأهلية في هذه الظروف الاستثنائية، والحفاظ على التماسك الاجتماعي بين مكونات المجتمع.
وفي حادث آخر، أفاد شهود عيان بأن امرأة اعتُقلت يوم الخميس بسبب مكالمة هاتفية أثناء تواجدها في محل إنترنت بحي ميدان الخيل، وتم فرض غرامة عليها قدرها 400 ألف جنيه للإفراج عنها.
كما تم اعتقال عدد من المدنيين بزعم تعاونهم مع الجيش السوداني، وقيامهم بالتواصل عبر الهاتف لتحديد الإحداثيات من داخل المدينة.
عمر علي أحمد، أحد المعتقلين، قال إنه احتُجز لمدة 12 يومًا بسبب وجود شريحة هاتف مرتبطة بدولة تشاد واتهامه بتحديد إحداثيات للطيران. وذكر أنه اضطر لدفع 500 ألف جنيه للإفراج عنه، وقرر الانتقال إلى مخيمات تشاد حيث تعيش أسرته.
تكشف التقارير عن وجود عدد كبير من المعتقلين الذين يعانون من ظروف إنسانية صعبة، حيث تتراوح مدة اعتقالهم بين عام كامل وانقطاع التواصل مع أسرهم، بسبب عجز بعضهم عن دفع الغرامات ونفقات الغذاء داخل المعتقل.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات الدعم السريع استحوذت على قيادة اللواء 21 مشاة في كبكابية، والذي يتبع للفرقة السادسة مشاة بالفاشر، بعد شهر واحد فقط من بدء القتال في البلاد. كما فرضت قوات الدعم السريع حظر تجوال في البلدة من الساعة الخامسة مساءً وحتى صباح اليوم التالي، عقب قصف جوي تعرضت له البلدة في أغسطس الماضي.