تناقلت مصادر إخبارية، منها دبنقا، خبرًا غير معتاد عن هبوط طائرة شحن في مطار نيالا صباح يوم السبت، وهو الأول منذ سيطرة قوات الدعم السريع على المطار وحامية نيالا (الفرقة 16 مشاة) في أكتوبر الماضي.
تشير المعلومات المتاحة إلى أن الطائرة هبطت بالفعل، حيث سمع سكان المناطق المحيطة بالمطار محركاتها الكبيرة. ولم تتعرض الطائرة لأي نيران مضادة، مما يدل على أن قوات الدعم السريع كانت على علم بوجودها.
على الرغم من أن أجهزة رصد رحلات الطيران الخاصة بالركاب لم تتمكن من تحديد موقع الطائرة، يُعتقد أنها طائرة شحن. أفاد مصدر مقرب من قوات الدعم السريع بأن هذه ليست المرة الأولى التي تهبط فيها طائرة تابعة لهم في نيالا، إلا أن الطائرات السابقة كانت ذات محركات صغيرة، مما لم يشعر السكان بوجودها كما هو الحال مع الطائرات الكبيرة التي تثير قلقهم.
في المقابل، نفى حساب رسمي مرتبط بقوات الدعم السريع هبوط الطائرة في مطار نيالا، واتهم جهات مرتبطة بالجيش بتحريك هذه القضية كذريعة لشن قصف محتمل على المطار.
تبقى القوات المسلحة صامتة رسميًا بشأن هذا الحدث، رغم تأكيداتها المستمرة حول السيادة الوطنية وأهمية حمايتها. يأتي هذا الحدث بالتزامن مع تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، والذي تناول استخدام دولة الإمارات لطائرات لنقل الإمدادات إلى قوات الدعم السريع عبر حدود دارفور.
من الممكن أن تشهد هذه القضية تطورات جديدة في الصراع القائم.