الاتحاد الأوروبي يدين التصعيد في الفاشر ويدعو للمفاوضات عاجلاً : التفاصيل
أدان الاتحاد الأوروبي بشدة التصعيد الحاد في المواجهات بمدينة الفاشر غرب السودان، والذي نتج عن الهجمات المتزايدة التي تشنها قوات الدعم السريع ضد الجيش السوداني. وأبدى استعداده لدراسة فرض عقوبات جديدة على قادة عسكريين بارزين في ظل الأوضاع المتدهورة.
في بيان صدر الأحد، دعا المتحدث باسم الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والأمنية، بيتر ستانو، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ “حميدتي” إلى الدخول في مفاوضات عاجلة لوضع حد للصراع وإيجاد حل سلمي يتماشى مع احتياجات الشعب السوداني.
كما أكد على ضرورة التزام الدعم السريع بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2736، الذي يدعو إلى إنهاء القتال في الفاشر على الفور. ووجه نداءً للدول الإقليمية والدولية التي تدعم طرفي النزاع لوقف دعمهم، مشيرًا إلى تهديدات خطيرة تواجه الآلاف من المدنيين، خاصة في مخيم زمزم للنازحين.
في يونيو الماضي، فرض مجلس الاتحاد الأوروبي عقوبات على ستة أفراد مسؤولين عن تقويض الاستقرار في السودان، ضمن جهود دعم السلام والأمن في المنطقة. من بين هؤلاء، الأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي، وقائد قوات الدعم السريع في غرب دارفور عبد الرحمن جمعة، المتهم بارتكاب فظائع.
تشمل العقوبات تجميد الأصول وحظر تقديم الأموال أو الموارد الاقتصادية للأفراد المستهدفين، بالإضافة إلى حظر السفر داخل الاتحاد الأوروبي. وأكد الاتحاد استعداده لمواصلة استخدام أدواته للمساهمة في إنهاء النزاع وتعزيز المساعدات الإنسانية.
يعيش السودان أزمة إنسانية وصراعات مسلحة منذ أبريل 2023، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الأمنية والمعيشية. ومع تصاعد الأعمال العدائية، يتزايد القلق الدولي بشأن انتهاكات حقوق الإنسان. هذا الوضع دفع المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات ملموسة لمحاسبة المسؤولين والعمل على إنهاء الصراع.
تتطلب الأزمة الحالية استجابة عاجلة من المجتمع الدولي، مع جهود مستمرة لتقديم المساعدة الإنسانية للمتضررين. يبقى الأمل معقودًا على جهود السلام والمصالحة لاستعادة الاستقرار في السودان.