قال البيت الأبيض إن نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس اجتمعت بشكل منفصل مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، في اجتماع مغلق.
وأعربت هاريس خلال اللقاء عن قلقها العميق بشأن الصراع في السودان، مشيرة إلى نزوح الملايين بسبب الحرب والفظائع التي ارتكبها المتحاربون ضد المدنيين.
وفي وقت سابق، تناول اجتماع الرئيس بايدن مع الشيخ محمد بن زايد نفس الموضوع، حيث أكد الجانبان عدم وجود حل عسكري للصراع الذي تسبب في أكبر أزمة نزوح في العالم.
المزيد من المشاركات
وفقاً لوكالة “رويترز”، جاء هذا الاجتماع في إطار سلسلة لقاءات مع زعماء العالم على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وعن الوضع في السودان، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن أبوظبي تسعى لتوسيع “حملة سرية” لدعم قوات الدعم السريع، المتوقعة كطرف منتصر في الحرب الأهلية، متهمةً إياها باستخدام الهلال الأحمر كغطاء لتهريب الأسلحة والطائرات بدون طيار.
وأفادت الصحيفة بأن أبوظبي تتبنى دوراً مزدوجاً، حيث تعزز من قدرتها كقوة إقليمية من خلال دعم المقاتلين، بينما تقدم نفسها كبطل للسلام والمساعدات الإنسانية. كما تم الإشارة إلى أن الحرب في السودان، الغنية بالموارد، تتغذى من تدخل دول عديدة مثل إيران وروسيا، بالإضافة إلى الإمارات التي تسعى لتحقيق مكاسب استراتيجية.
تشير “نيويورك تايمز” إلى أن أبوظبي تلعب دوراً محورياً في هذه الديناميات، حيث تتعهد علناً بتخفيف معاناة الشعب السوداني بينما تعمل سراً على تأجيج الصراع.
