الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يقدمان دعماً إضافياً للسودان : التفاصيل

أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الأربعاء، عن تخصيص دعم إنساني إضافي بقيمة تقارب نصف مليار دولار للسودان، حيث يواجه نصف سكانه خطر الجوع الشديد.

وشاركت في الاجتماع الذي عُقد في نيويورك، بمناسبة الجمعية العامة للأمم المتحدة، دول مثل السعودية والإمارات إلى جانب الولايات المتحدة، لبحث سبل توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية في السودان.

خلال الاجتماع، كشفت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، عن تقديم حوالي 424 مليون دولار كمساعدات إنسانية إضافية للسودانيين والدول المجاورة التي تستضيف اللاجئين. وأوضحت أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ستخصص أكثر من 276 مليون دولار، فيما ستقدم وزارة الخارجية أكثر من 147 مليون دولار.

وتشمل هذه المساعدات 175 مليون دولار من مؤسسة الائتمان السلعي التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية، لدعم شراء وشحن وتوزيع نحو 81 ألف طن من السلع الغذائية، بهدف مساعدة أكثر من 1.2 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في السودان. كما أشارت إلى أن هذه الأموال ستستخدم لدعم المنظمات الإنسانية في تقديم الغذاء والرعاية الصحية والحماية للسودانيين الذين يعانون من آثار الصراع المستمر.

إجمالي الدعم الأمريكي للسودان هذا العام وصل إلى 1.1 مليار دولار، بما في ذلك التمويل الجديد.

من جانبه، أعلن المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات، يانيز لينارتشيتش، عن تقديم 69 مليون يورو كدعم إضافي للأزمة في السودان. وذكر أن إقليم دارفور وحده يحتاج إلى 20 ألف طن من المساعدات شهريًا، لكنه أشار إلى أن أقل من 15% من تلك المساعدات قد عبرت من خلال معبر أدرى، الذي فتحته السلطات السودانية في 15 أغسطس أمام تدفق المساعدات.

لينارتشيتش دعا الأطراف المتصارعة في السودان إلى إزالة جميع الحواجز الأمنية والبيروقراطية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود، مطالبًا بمزيد من الضغط الدولي لدفع الأطراف للمشاركة في مفاوضات السلام.

في السياق ذاته، حذرت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جويس مسويا، من أن الأزمة في السودان قد تتحول إلى كارثة إن لم تُتخذ إجراءات دولية عاجلة. وذكرت أن 25.6 مليون سوداني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وأن قرابة 5 ملايين طفل دون الخامسة، إلى جانب النساء الحوامل والمرضعات، يعانون من سوء التغذية الحاد.

كما أعلنت مسويا عن تخصيص 25 مليون دولار من صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ، لمعالجة أزمة الجوع وانعدام الأمن الغذائي في السودان.

فيما أكد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، أن بلاده قدّمت دعماً مستمراً للسودان منذ بداية الأزمة، بما في ذلك إنشاء مركز إنساني في جدة لتخزين وإرسال المساعدات الإنسانية بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي.

وتشير الأمم المتحدة إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام قد تم تمويلها بنسبة 49% فقط من إجمالي 2.7 مليار دولار اللازمة لمساعدة 14.7 مليون سوداني، كما تم تمويل خطة الاستجابة الإقليمية بنسبة 25% من أصل 1.5 مليار دولار المخصصة لدعم اللاجئين والعائدين في الدول المجاورة للسودان.