أحد المعتقلين أفاد بأنه تم نقله مع آخرين إلى مبنى المباحث في الجيزة، حيث وُجهت إليه تهمة إحداث الشغب وإزعاج الآخرين. ورغم نفيه تعرضه للضرب، أشار إلى أنه تعرض لإهانات كلامية من بعض الضباط.
اعتقلت السلطات المصرية مجموعة من السودانيين في منطقة فيصل بالقاهرة، حيث تجمع هؤلاء للاحتفال بعد ورود أنباء غير مؤكدة عن تحرير الجيش السوداني لمصفاة الجيلي للبترول. جاءت هذه الأحداث في ظل تزايد الشائعات التي أثارت حماس المواطنين السودانيين في مصر.
شهدت أحياء مثل العشرين وحسن محمد والمطبعة والطوابق تجمعات لعشرات من السودانيين الذين رددوا الهتافات وشغلوا أبواق السيارات، وشاركهم بعض المصريين في هذه الاحتفالات، مما عكس تعبيرًا عن الفرح والاحتفاء بالتطورات المزعومة في السودان رغم عدم تأكيد تلك الأنباء.
لكن قوات الأمن المصرية تدخلت سريعًا لفض هذه التجمعات، حيث اعتقلت عددًا من الشباب السودانيين ونقلتهم إلى مقار مباحث أمن الدولة. كما تم اقتياد بعض المصريين الذين شاركوا في الاحتفالات، لكن لم يدم احتجازهم طويلًا حيث أُطلق سراحهم لاحقًا.
وفقًا لشهادات بعض المعتقلين الذين تحدثوا لموقع “التغيير”، قامت سيارات ميكروباص تابعة لمباحث أمن الدولة، تقل أفرادًا بزي مدني، بالتوجه إلى مواقع التجمع في منطقة المطبعة حيث اعتقلت عددًا من المحتفلين.
المزيد من المشاركات
أبلغ أحد المعتقلين أنه تم نقله مع الآخرين إلى مبنى المباحث في الجيزة، حيث وُجهت إليه تهمة إثارة الشغب وإزعاج العامة. ورغم نفيه تعرضه للضرب، إلا أنه اعترف بتعرضه لإهانات كلامية من بعض الضباط.
معتقل آخر كشف لصحيفة “التغيير” أن بعض المحتفلين في منطقة المطبعة تعرضوا للجلد بالسياط قبل أن يتم الإفراج عنهم بعد قضاء عدة ساعات في مبنى المباحث.
أفاد المعتقلون أن بعض السودانيين لا يزالون محتجزين، في حين تم إطلاق سراح الآخرين جزئيًا. كما أكدت السلطات المصرية حظر أي تجمعات أو احتفالات إلا بعد الحصول على التصاريح اللازمة مسبقًا.
أثار هذا الحدث تفاعلات متباينة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انتقد البعض الاحتفال واعتبروه نوعًا من “الفوضى” التي قد تسبب حرجًا للسلطات المصرية، خاصة مع تصاعد الغضب العام بسبب زيادة أعداد اللاجئين السودانيين في مصر.
تزامنت هذه الاحتفالات في القاهرة مع خروج السودانيين في عدة مناطق من السودان، مثل أم درمان وعطبرة وشندي، للاحتفال بتقدم الجيش السوداني في معارك الخرطوم ومحاصرته لمصفاة الجيلي.
