الجيش يثبت سيطرته على عدة محاور استراتيجية في وسط الخرطوم : التفاصيل
لأول مرة منذ اندلاع الحرب: العطا في الكدرو.. بوادر تحرير كامل!
العطا: “المعركة بدأت، ونحن لم نمسك اللجام بعد”
الكشف عن وصول كميات كبيرة من الأسلحة المتنوعة إلى بورتسودان، واستمرار العمليات العسكرية في جميع محاور القتال، مع تحقيق الجيش تقدمًا كبيرًا في وسط الخرطوم.
تقرير – محمد جمال قندول
لأول مرة منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل من العام الماضي، قام الفريق أول ركن ياسر العطا، عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام للقوات المسلحة، بزيارة الخطوط الأمامية في الحلفايا والكدرو، يرافقه الفريق محمد عباس اللبيب، نائب مدير جهاز المخابرات العامة.
تواجد العطا في هذه المناطق يبعث برسائل واضحة عن تعزيز الثقة والطمأنينة بقرب دحر التمرد، مع إشارات قوية للتقدم نحو تحرير كامل للمناطق المتنازع عليها.
استمرار العمليات العسكرية
أثناء حديثه مع الجنود في الخطوط الأمامية، قال العطا: “المعركة بدأت، ونحن لم نمسك اللجام بعد”، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية تشمل جميع أنحاء العاصمة، الجزيرة، وشمال كردفان ودارفور. كما كشف عن وصول دفعات كبيرة من الأسلحة إلى بورتسودان، قائلًا: “شبابنا لن يُتركوا دون دعم، حيث وصلت كميات كبيرة من الأسلحة الحديثة والمتنوعة”.
وأضاف أن الجيش حقق خسائر كبيرة في صفوف العدو منذ بداية العمليات الأخيرة، مع التأكيد على استمرارها في جميع محاور القتال.
تعزيز السيطرة الجوية والبرية
فيما يخص العمليات الجوية، كثف الجيش غاراته على مواقع الميليشيا جنوب العاصمة، مستهدفًا مناطق مهمة في الخرطوم وشرقها، بما في ذلك المعمورة والستين. هذه الغارات الجوية كانت جزءًا من استراتيجية أوسع تشمل تعزيز السيطرة على محاور متعددة في وسط الخرطوم.
على الأرض، شهدت منطقة الجيلي اشتباكات عنيفة بين الجيش والميليشيا، تواصلت حتى الساعات الأولى من صباح الأمس. القوات المسلحة، بالتعاون مع قوات العمل الخاص والمشتركة، تقترب من تحرير مصفاة الجيلي، التي تعد من أهم المواقع الاستراتيجية التي تسيطر عليها الميليشيا.
مواصلة التقدم في الخرطوم وبحري
مصادر عسكرية أكدت أن الجيش يواصل تحقيق أهدافه على الأرض، وأنه تمكن من تطهير العديد من المواقع في الخرطوم وبحري، مع استمرار العمليات الهجومية لتحرير العاصمة من سيطرة الميليشيا.
الانتصارات تُشعل الاحتفالات في السودان وخارجه
في فجر الخميس الماضي، أطلقت القوات المسلحة عمليات عسكرية واسعة لتحرير الخرطوم، ونجحت في استعادة السيطرة على مواقع مهمة في وسط العاصمة، بما في ذلك الكدرو والحلفايا. تمكن الجيش أيضًا من بسط سيطرته على ثلاثة جسور رئيسية في خطوة كانت مفاجأة للميليشيا.
هذا التقدم العسكري أدى إلى احتفالات واسعة في مختلف ولايات السودان، وكذلك في الخارج، حيث احتفل السودانيون في عدة مدن، بما في ذلك القاهرة، بالنصر الكبير الذي حققته القوات المسلحة.