موجز الاحداث

سفير امريكي سابق: توم بيرييلو لن يحقق تقدما وإدارة بايدن ارتكبت خطأين رئيسيين وترامب لن يدعم البرهان

متابعات موجز الأحداث

0

 

أكد تيموثي كارني، السفير الأمريكي السابق في السودان، أن الدعم الأمريكي يعد عنصراً حاسماً لإنهاء النزاع المستمر في السودان. ودعا كارني الإدارة الجديدة للرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى تقديم الدعم اللوجستي والمالي، بالإضافة إلى تعزيز جهود نشر قوات حفظ السلام في البلاد.

وأشار كارني إلى أن المبعوث الأمريكي توم بيرييلو قد يواجه صعوبة في تحقيق تقدم ملحوظ خلال الفترة المتبقية من إدارة الرئيس جو بايدن. واعتبر أن الوقت المتبقي قد لا يسمح له بالقيام بالكثير من الخطوات الفعالة.

في حديثه مع قناة “الحرة”، انتقد كارني إدارة بايدن، مشيراً إلى أنها ارتكبت خطأين رئيسيين في التعامل مع الأزمة السودانية. وأوضح أن الخطأ الأول كان عدم تعيين مبعوث رئاسي يتمتع بالصلاحيات اللازمة منذ بداية الأزمة، والاكتفاء بإرسال ممثل من وزارة الخارجية.

 

أكد كارني أن إرسال مبعوث أميركي بصلاحيات محدودة لا يكفي لمعالجة النزاع المسلح في السودان، مشيراً إلى أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لا يسعيان إلى تحقيق السلام دون الحصول على انتصار عسكري. هذه التصريحات تعكس تعقيد الوضع في البلاد وتبرز الحاجة إلى استراتيجيات أكثر فعالية للتعامل مع الأزمة.

وفيما يتعلق بالخطأ الثاني، أشار كارني إلى قرار واشنطن بإغلاق سفارتها في الخرطوم وعدم فتح مقر دبلوماسي في بورتسودان، مما يعكس تراجعاً في التواجد الدبلوماسي الأميركي في المنطقة. هذا القرار قد يؤثر سلباً على قدرة الولايات المتحدة على التأثير في الأحداث الجارية في السودان.

كما ذكر السفير الأميركي السابق لدى السودان أن إدارة ترامب السابقة اعتمدت على “الصفقات” في تعاملها مع السودان، حيث قدمت وعوداً برفع العقوبات ودعم البلاد في حال وافقت الخرطوم على التطبيع مع إسرائيل من خلال اتفاقيات أبراهام. وقد أسفرت هذه الصفقة عن زيارة وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو إلى السودان في نهاية عام 2020، مما يدل على أهمية العلاقات الدبلوماسية في تحقيق الأهداف السياسية.

يرى كارني أن الوضع الحالي يجعل من الصعب على واشنطن التوصل إلى اتفاق مع السودان، خاصة في ظل تصاعد الأحداث في غزة. ويشير إلى أن الظروف المعقدة في المنطقة تؤثر بشكل كبير على إمكانية تحقيق أي تقدم في هذا الملف.

ويعتقد كارني أن الإدارة الأمريكية المقبلة لن تقدم الكثير من الدعم لقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان. ويؤكد أن أي تقدم في الوضع السوداني يعتمد بشكل أساسي على الجهود التي تبذلها الدول الإقليمية والاتحاد الإفريقي.

في هذا السياق، يشدد كارني على أهمية دور الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي ومنظمة “إيغاد” في تعزيز جهود السلام وإنهاء الصراعات في السودان. ويقترح نشر قوات حفظ السلام لحماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية، معتبراً أن فرض عقوبات لن يكون حلاً فعالاً، بل يجب على الولايات المتحدة تشجيع الدول القريبة من النزاع على التعاون مع الاتحاد الإفريقي.

يتولى المبعوث الأميركي للسودان، توم بيريلو، قيادة الجهود الأخيرة للإدارة الأميركية الحالية في البحث عن حل سياسي للأزمة السودانية، حيث بدأ سلسلة من الاجتماعات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. تأتي هذه الاجتماعات في وقت حرج، حيث يسعى المجتمع الدولي إلى إنهاء الصراع المستمر في السودان.

خلال لقائه مع وزير الدولة الإثيوبي للشؤون الخارجية، ناقش بيريلو سبل تحقيق تسوية سياسية دائمة للنزاع القائم بين الجيش وقوات الدعم السريع، والذي أثر بشكل كبير على الحياة اليومية للسودانيين. تركزت المحادثات على أهمية إيجاد حلول فعالة تضمن استقرار البلاد.

من المتوقع أن يتوجه بيريلو إلى مدينة بورتسودان في وقت لاحق، في إطار جهوده المستمرة لوقف القتال الذي بدأ في منتصف أبريل من العام الماضي. وقد أشار بيريلو سابقًا إلى فتح قنوات اتصال مع الاتحاد الإفريقي لتطوير آلية مراقبة تهدف إلى حماية المدنيين، إلا أن الأطراف المتنازعة لم تستجب بعد لمبادرات السلام، مما أدى إلى استمرار القتال وارتفاع عدد الضحايا بين المدنيين.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.