تعرضت مدينة عطبرة شمالي السودان لاعتداء جوي من قبل طائرتين مسيرتين على الأقل في وقت متأخر من ليلة الأربعاء، حيث استهدفتا سلاح المدفعية التابع للجيش، لكن لم تُسجل أي خسائر بشرية أو مادية، وفقًا لمصادر مطلعة على الوضع.
شهدت عطبرة في الأيام الأخيرة سلسلة من الهجمات بالطائرات المسيرة، التي نفذتها قوات الدعم السريع، وكان آخرها هجوم استهدف مطار المدينة، حيث تمكنت المضادات الأرضية من التصدي له. وأكد مصدر عسكري أن أنظمة التشويش في سلاح المدفعية بعطبرة لعبت دورًا مهمًا في تقليل تأثير الهجوم الذي استهدف القاعدة العسكرية.
في حادثة أخرى، سقطت طائرة مسيرة انتحارية في معهد المدفعية، ولكن في منطقة خالية، مما أدى إلى حدوث دوي كبير أثار حالة من الذعر بين السكان. هذه التطورات تعكس تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة وتسلط الضوء على التحديات التي تواجهها القوات العسكرية في التصدي للهجمات الجوية.
المزيد من المشاركات
أعلنت لجنة أمن ولاية نهر النيل عن اكتشافها لمواقع إطلاق الطائرات المسيّرة التي تستهدف الولاية. وأوضحت اللجنة في بيانها أن هذه الطائرات، التي تُطلق على مدينة عطبرة، تتمتع بمدى طويل يتجاوز 300 كيلومتر، مما يشكل تحديات كبيرة في كيفية التعامل معها.
وأكدت اللجنة أن الأجهزة الأمنية قد تمكنت من تحديد منصات إطلاق الطائرات الانتحارية، حيث تمتلك معلومات دقيقة حول هذه المواقع. كما أشار البيان إلى عدم تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية نتيجة لهذه الطائرات، باستثناء إصابات طفيفة لطفلين تماثلا للشفاء بعد تلقي العلاج في المستشفى.
ونفت اللجنة المعلومات التي تفيد بأن الطائرات تُطلق من مزارع أو مناطق سكنية للوافدين حول عطبرة، معتبرة أن هذه الادعاءات تهدف إلى إثارة الفوضى وتضليل الرأي العام. وأكدت أن الوضع الأمني في عطبرة تحت السيطرة التامة، مما يعكس الجهود المبذولة للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
