شب حريق يوم الجمعة في قرية “سركيمتو” ريفي محلية وادي حلفا الإدارية بالولاية الشمالية، استمر لقرابة التسع ساعات قضى على حوالي 3 ألف و500 شجرة نخيل مثمرة وذلك قبل أقل من شهرين من موعد موسم الحصاد.
وفي الثاني والعشرين من يونيو، قبل إسبوعين، شب حريق في قرية “عبري كنج”، في المنطقة الفاصلة بين عبري وتبج، قضى على أكثر من ألف شجرة نخيل مثمرة ومغروسات، كما أتلف أربعة جنائن مثمرة بجميع أنواع الفواكه. وتضررت بعض المنازل القريبة من مزارع النخيل.
وقال الناشط محسوب احمد محمد سليمان لـ”راديو دبنقا” من القرية، إنَّ الحريق اشتعل بمنطقة قرم بقرية سركمتو، في السابعة من صباج الجمعة، واستمر لتسعة ساعات متواصلة حتى الرابعة عصرا موعد وصول عربة الإطفاء من محلية وادي حلفا، واوضح ان الحريق لم يحدث خسائر في الأرواح، لكنه قضي على حوالي 3 ألف و500 نخلة.
الموقف خطير:
وقال ان الشرطة باشرت التحريات مع المتضررين وبقية الأهالي كإجراء طبيعي لمعرفة الأسباب. لكنه حذر من أن الموقف خطير في ظل عدم الاهتمام بنظافة مزارع النخيل وإزالة الحشائش مع ارتفاع درجة حرارة الطقس ما قد يصبح عاملا مساعدا في إشعال الحرائق.
وأكد أن المواطنين خفوا إلى مكان الحريق في استنفار كبير، وحاولوا احتوائه بمجهوداتهم الشخصية، ولكنهم تفاجأوا بأن الحريق ينتقل بفعل الهواء إثر تطاير الشظايا من موقع إلى آخر ما ادي لإتلاف ساقيتين وشادوف.
واوضح إنَّ المواطنين عجزوا ولم يتمكنوا من فعل شئ، ولم يكن بإمكانهم الوقوف إلا على بعد مئة متر أقل مسافة من موقع الحريق، ما تسبب في عجزهم في احتوائه.
وقال إنهم اتصلوا بوحدة الدفاع المدني بوحدة عبري القريبة، لكنهم اعتذروا بسبب أن جرارتهم “البوابير” متعطلة، ونصحوهم بالاتصال بوحدة وادي حلفا الإدارية لتوفير عربة إطفاء، وقال ( على الرغم من سرعة الاستجابة إلا أنهم وصلوا بعد ستة ساعات من اندلاع الحريق، بسبب بعد المسافة بين قريتي سركيمتو ومدينة حلفا.)
وناشد محسوب حكومة المحلية والولاية الشمالية بتوفير عربة مطافئ خاصة لوحدة عبري تخدم كل منطقة السكوت وعكاشة وأخرى في دلقو، (أو حتى توفير جرارات صغيرة تنقل المياه من النيل حتى وصول عربات الدفاع المدني حتي يتمكن المواطنين من احتواء الحريق ولو بشكل جزئي ولتفادي وقوع مثل هذه الحوادث التي ظلت تتكرر بصورة مستمرة.
تأخر المطافئ:
وعبر محسوب عن أمله في أن لا تتكرر مثل هذه الحرائق خاصة وان النخيل احدي الثروات الاقتصادية الكبيرة التي يعتمد عليها الأهالي كمصدر للدخل، واضاف (بهذا الحريق يكون المواطنين قد خسروا محصول هذا العام )وناشد الحكومة بتعويض الأسر المتضررة من هذا الحريق.
من جهته قال: الرقيب دفاع مدني بخيت خليفة ان فرق الاطفاء تمكنت من اطفاء الحريق وانقاذ باقي النخيل والسواقي المجاورة، أضاف، بحسب منصة الناطق الرسمي بإسم منصة المجلس السيادي، أن عربة الاطفاء بعد وصولها المنطقة واجهتها صعوبات حالت دون وصولها للمنطقة المشتعلة نسبة لوعورة الطريق وعدم وجود كباري او شوارع مسفلته تمكن من دخول عربة الاطفاء لمناطق النخيل المشتعلة .
يذكر أن آخر حريق مماثل حدث قبل اسبوعين في منطقة عبري كنج وقبلها وقع حريق اخر بقرية قبة سليم في الثالث من يونيو، كما وقعت حرائق اخري للنخيل في مناطق وقرى دلقو، كجبار، اشمتو، سعدنكورتا، مشكيلة، نوري كوكا وآخرها عبري كنج، اليوم، بينما وقعت شهدت محلية دنقلا ايضا حرائق للنخيل في قرى نوري وتنقاسي مركز كريمة، والدبة وجزيرتي ارتقاشا ومروارتي .
وكانت محلية دلقو عقدت يوم الثلاثاء الماضي ، ورشة لمناقشة ظاهرة حرائق النخيل تحت شعار نحو شراكة فاعلة لحرائق النخيل. وارجع المدير التنفيذي للمحلية سبب اندلاع الحرائق للاهمال او التساهل أو عدم اتباع الضوابط الخاصة بالحريق .واكد ضرورة ايجاد حل ناجع لمحاربة هذه الظاهرة بعد تناميها حيث صارت الحرائق اسبوعية في كل وحدات المحلية.