مركز هولندي يحذر من المخاطر المتزايدة على السدود في السودان
أوصى باحثون من مركز دلفت الهولندي للمياه بضرورة الانتباه للمخاطر المتزايدة التي تهدد السدود في السودان، وخصوصاً السدود الواقعة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع مثل خزان جبل أولياء جنوبي الخرطوم.
في دراسة بعنوان “السدود تواجه خطرًا متزايدًا نتيجة تغير المناخ والنزاعات”، أشار الأستاذ المساعد في إدارة مخاطر الفيضانات، ميخا فيرنر، والوزير السابق للري والموارد المائية، ياسر عباس محمد، إلى أن خزان جبل أولياء أصبح مهجورًا ولا تعمل بواباته بشكل فعال، مما يعقد عمليات التحكم في الفيضانات بسبب نزوح الموظفين وصعوبات الاتصال.
تناولت الدراسة أهمية التشغيل المنسق للسدود، مشيرة إلى أن عدم فعالية السدود يمكن أن يؤدي إلى كوارث، كما حدث مع سد أربعات. وأضافت الدراسة أن انهيار أي سد رئيسي سيفاقم الأزمة الإنسانية في السودان.
المزيد من المشاركات
ركزت الدراسة على تأثير تغير المناخ على السدود، حيث أن 65% من السدود في قاعدة بيانات “GRAND” لعام 2017 تجاوز عمرها 50 عامًا وتم تصميمها بدون بيانات مناخية وهيدرولوجية حديثة. كما أكدت أن الأمطار الغزيرة قد تفوق قدرة قنوات التصريف، مما يزيد من خطر فشل السدود.
كما تناولت الدراسة تأثير النزاعات المسلحة على استقرار السدود، مثل تدمير سد كاخوفكا في أوكرانيا وتوقف صيانة سد الموصل في العراق، مما يزيد من خطر الانهيار في مناطق النزاع مثل السودان.
دعت الدراسة إلى ضرورة الاستثمار في صيانة السدود لمواجهة التحديات المناخية والأمنية المتزايدة. كما أشارت إلى المخاوف المتزايدة من تزايد سيطرة قوات الدعم السريع على منطقة خزان جبل أولياء، مما قد يؤدي إلى كوارث إنسانية وبيئية.
في تقرير لاحق، أوضح خبير في مجال السدود أن خزان جبل أولياء تمت إدارته خلال الفترة من نوفمبر 2023 إلى سبتمبر 2024 بنفس الطريقة المعتادة، مما يعني أن النزاع لم يؤثر بشكل كبير على إدارة السد أو مستويات المياه.
يمكن الاطلاع على تفاصيل الأداء الحالي للخزان عبر موقع Global Water Watch: رابط.
