انطلقت الأحد في محلية الفولة بولاية غرب كردفان فعاليات العام الدراسي الجديد بعد توقف دام لعامين. وقد شهدت المدارس في المنطقة إعادة فتح أبوابها لاستقبال الطلاب في مختلف المراحل التعليمية، مما يعد خطوة مهمة نحو استئناف العملية التعليمية.
وأوضح هاشم شايب المنة، مدير التعليم في ولاية غرب كردفان، التي تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع، أن استئناف الدراسة يأتي ضمن جهود تعليم الطوارئ. وأكد أن هذه الخطوة تهدف إلى توفير بيئة تعليمية مناسبة للطلاب بعد فترة طويلة من الانقطاع.
وأشار المنة إلى أن الهدف الرئيسي من بدء العام الدراسي هو إعادة الطلاب إلى مقاعد الدراسة بدلاً من تواجدهم في الأسواق، وذلك لتفادي الآثار السلبية التي قد تنجم عن غيابهم عن التعليم.
أفاد أن عدد الطلاب في الولاية تجاوز 305 آلاف طالب، في ظل غياب المقاعد والمياه والمرافق الصحية، حيث تعرضت 90% من المدارس للنهب والسرقة. وقد دعا هؤلاء المسؤولون المنظمات الدولية والمحلية للمساهمة في تحسين وضع التعليم، مشيرين إلى أن العملية التعليمية تعتمد حالياً على الجهود الشعبية.
من جهتها، أكدت أسماء عيسى، مديرة مدرسة الفولة الثانوية، في حديثها لراديو دبنقا، أن الظروف البيئية في المدرسة تعاني من تدهور كبير، حيث ظلت المدرسة مغلقة لمدة عامين. وأشارت إلى أن سبع مراحيض قد انهارت نتيجة السيول والأمطار، مما يزيد من معاناة الطلاب.
وأوضحت أسماء أن الأثاث المتوفر في المدرسة يكفي فقط لستة فصول من أصل ثلاثة عشر، حيث تعرضت معظم الكراسي والأثاث المكتبي في مكاتب المعلمين للنهب، كما تصدع سور المدرسة. وأشارت إلى أن المدرسة استقبلت الصفين الثاني والثالث الثانوي، بينما لم يتمكن الطلاب الجدد من الالتحاق بالسنة الأولى بسبب عدم إجراء امتحانات الشهادة المتوسطة نتيجة الحرب، محذرة من المصير المجهول الذي يواجه طلاب الثالث الثانوي للعام 2023 بسبب تأجيل الامتحانات المتكرر.