رسالة مؤثرة الفنان علي كايرو قبل أيام من وفاته
متابعات _ موجز الأحداث _ خيم الحزن على الوسط الفني السوداني مساء اليوم بعد إعلان وفاة الفنان الشاب علي عباس علي الطاهر المعروف باسم علي كايرو، في أوغندا بعد معاناة مع المرض، تاركاً وراءه حالة من الصدمة بين محبيه وزملائه، خاصة بعد ظهوره الأخير بتغريدة مؤثرة ودّع فيها جمهوره بكلمات حملت معاني التوبة والمراجعة الذاتية والتصالح مع النفس.
وفي آخر منشور له على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، كتب كايرو رسالة مؤثرة قال فيها:
> “أنا علي عباس علي الطاهر المعروف بين الناس بـ علي كايرو.
الزمن الفات كان مليان تجارب فيها الغلط وفيها الصح، فيها وجع وفيها دروس ما بتتنسى.
لكن الحصل لي مؤخرًا خلاني أقيف مع نفسي وقفة حقيقية وأراجع كل خطوة مشيت فيها.
الوقفة العظيمة والنبيلة الوقفها معاي الشعب السوداني كانت أكبر رسالة ممكن توصلني — رسالة محبة وغفران وإنو الشعب السوداني قلبو كبير وما بينسى أولادو.
من الليلة دي علي كايرو القديم انتهى، والناس حتشوف علي جديد… إنسان بيفكر قبل ما يتكلم، وبيحترم قبل ما يطلب الاحترام.
أنا راجع للناس البحبوني بصورة تليق بيهم وباسم السودان الجميل.
من اليوم رسالتي بسيطة: أنا واحد منكم، اتعلمت الدرس وقررت أكون سبب في الخير مش في الأذى.
وشكرًا لكل الشعب السوداني العظيم — أنتو البركة وأنتو الأمل ❤️🇸🇩
ولم يمضِ سوى أيام قليلة على هذه الرسالة التي لاقت تفاعلاً واسعاً وتعاطفاً كبيراً من الجمهور، حتى أعلنت مصادر مقربة وفاته في أوغندا بعد صراع مع المرض، ليغادر الحياة في ذروة محاولته لبدء صفحة جديدة.
وكان كايرو قد بدأ مسيرته الفنية منذ سنوات قليلة، واشتهر بأسلوبه المختلف وصوته المميز، قبل أن يتوارى عن الأنظار في الفترات الأخيرة بسبب ظروفه الصحية. وقد نعاه فنانون وشخصيات عامة عبر منصات التواصل، مؤكدين أن وفاته تمثل خسارة كبيرة للفن السوداني ولجيلٍ من الشباب الذين رأوا فيه مثالاً للطموح والتجدد.
رحم الله الفنان علي كايرو، الذي غادر الدنيا تاركًا رسالة محبة وغفران ودرسًا عميقًا في التوبة والإنسانية.
