في خطوة مفاجئة.. بنك السودان المركزي يوقف أحد أقدم البنوك السودانية
متابعات _ موجز الأحداث _ أصدر بنك السودان المركزي، عبر الإدارة العامة لتنظيم وتنمية الجهاز المصرفي، قرارًا رسميًا يقضي بإيقاف البنك الإسلامي السوداني عن مزاولة أي أنشطة تتعلق بالنقد الأجنبي اعتبارًا من الاثنين 13 أكتوبر 2025، استنادًا إلى أحكام المادة (141/أ) من قانون تنظيم العمل المصرفي لسنة 2004م.
ولم يُفصح البنك المركزي عن الأسباب المباشرة وراء القرار، غير أن مصادر مصرفية مطلعة كشفت أن الإيقاف جاء نتيجة مخالفات تتعلق بالتعامل في حصائل الصادر والمضاربة في العملات الأجنبية، ما اعتبرته الجهات الرقابية خرقًا للوائح وضوابط سوق النقد الأجنبي.
ويأتي هذا القرار بعد أيام من إعفاء المدير العام المكلف للبنك الإسلامي السوداني، عصام الدين فضل بخيت، من منصبه بقرار صادر عن محافظ البنك المركزي السابق برعي الصديق، الذي وجه في حينها بوضع القرار موضع التنفيذ فورًا، ما يشير إلى أن الإجراءات الرقابية ضد البنك كانت قيد المتابعة منذ فترة.
ويعاني القطاع المصرفي السوداني من أزمة متصاعدة في ظل الانهيار الكبير الذي يشهده الجنيه السوداني أمام العملات الأجنبية، وتزايد معدلات المضاربة والتلاعب في حصائل الصادرات، وهو ما دفع البنك المركزي إلى تشديد الرقابة على البنوك التجارية وشركات الصرافة خلال الأشهر الأخيرة.
تأسس البنك الإسلامي السوداني عام 1982 كأحد أوائل البنوك العاملة وفق أحكام الشريعة الإسلامية في السودان، ويعد من المؤسسات المالية الرائدة التي تقدم خدمات المرابحة والمشاركة والإجارة والاستثمار، إلى جانب الحسابات الادخارية القائمة على نظام المشاركة في الأرباح بدلاً من الفوائد.
ورغم تاريخه الطويل، يواجه البنك اليوم واحدًا من أخطر التحديات في مسيرته بعد صدور قرار الإيقاف، الذي من شأنه أن يؤثر على تعاملاته الخارجية وقدرته على تنفيذ التزامات عملائه في سوق النقد الأجنبي.
