أول توجيه من محافظ بنك السودان المركزي الجديدة
متابعات _ موجز الأحداث _ في أول تحرك رسمي لها عقب تسلّمها مهامها، وجّهت محافظ بنك السودان المركزي الجديدة، آمنة ميرغني حسن التوم، بإعداد خطة استراتيجية شاملة تعيد الدور الريادي للبنك في دعم استقرار الاقتصاد الوطني، مؤكدة أن “عودة الحياة إلى مفاصل الدولة السودانية تبدأ من استقرار الجهاز المصرفي”.
جاءت توجيهات المحافظ خلال اجتماع موسع عقدته اليوم الأربعاء مع مديري الإدارات العامة والفروع بالبنك، تناولت فيه الخطط المستقبلية لتفعيل الأداء المالي والنقدي، ومواكبة التطورات العالمية في مجالات التحول الرقمي والخدمات المصرفية الإلكترونية.
وأكدت آمنة ميرغني أن المرحلة المقبلة تتطلب عملاً مؤسسياً متكاملاً يقوم على التنسيق وروح الفريق الواحد، مشددة على أهمية تعزيز الثقة في النظام المصرفي وضمان وصول الخدمات المالية إلى المواطنين بكفاءة وعدالة، لا سيما في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة التي تمر بها البلاد.
وعبّرت المحافظ عن تقديرها للمحافظ السابق د. برعي الصديق علي أحمد، مشيدة بما وصفته بـ“قيادته الحكيمة وجهوده المخلصة خلال مرحلة حرجة من تاريخ البنك”، مؤكدة أن ما أنجزه من إصلاحات سيظل “إرثًا مهنيًا مشرفًا” ساهم في صمود البنك أمام التحديات والدمار الذي طال القطاع المصرفي خلال الحرب.
وتناول الاجتماع تقريرًا شاملاً حول الأداء العام للإدارات والفروع، استعرض الإنجازات التي تحققت والعقبات التي تعترض سير العمل، كما ناقش سبل تطوير نظم الرقابة المصرفية، وإعادة تنشيط التعاملات الخارجية، وتعزيز التنسيق مع البنوك التجارية والمؤسسات المالية.
واختتمت آمنة ميرغني الاجتماع بالتأكيد على أن “إعادة بناء الثقة في النظام المصرفي تمثل حجر الزاوية في تعافي الاقتصاد السوداني”، متعهدة بتسخير كل الإمكانات لدعم الإدارات والعاملين وتجاوز العقبات التي فرضتها الظروف الأمنية والاقتصادية الراهنة.
