اخبار

المتمرد عبدالمنعم الربيع في ورطة أمام القضاء البريطاني 

متابعات _ موجز الأحداث 

المتمرد عبدالمنعم الربيع في ورطة أمام القضاء البريطاني 

متابعات _ موجز الأحداث _ نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرًا موسعًا في صفحتها الأولى حول الناشط السوداني عبد المنعم الربيع، الحاصل على الجنسية البريطانية والمقيم في مدينة شيفيلد، والذي يُعد أحد أبرز الوجوه الإعلامية الداعمة لقوات الدعم السريع. وكشف التقرير عن أن الربيع يواجه إجراءات قانونية في بريطانيا بتهم تتعلق بالتحريض على الإبادة الجماعية في السودان، وبوجه خاص بمدينة الفاشر.

وذكرت الصحيفة أن الربيع ظهر في بث مباشر على منصة “تيك توك” برفقة أحد مقاتلي الدعم السريع، وهو يتباهى بعمليات قتل جماعي في الفاشر، بينما كان الربيع يضحك ويُبدي تأييده. وأوضحت الغارديان أن الفيديو، الذي بُث في 27 أكتوبر، واحد من مئات المقاطع التي ينشرها الربيع على منصات التواصل، حيث يعبّر فيها بوضوح عن دعمه للمليشيا والفظائع ذات الطابع العرقي في إقليم دارفور.

وفق التقرير، سافر الربيع إلى دارفور مرتين منذ بداية الحرب، وينشر محتوى يوميًا عبر حسابات واسعة المتابعة على تيك توك ويوتيوب ومنصة “إكس”. وقد دعت الجالية السودانية في بريطانيا السلطات لاتخاذ إجراءات بحقه، معتبرين أن نشاطه يمثل تحريضًا على الكراهية وتمجيدًا للعنف.

وقال عبد الله أبو قردة، رئيس رابطة شتات دارفور في المملكة المتحدة، إن حرية التعبير لا يجوز أن تتحول إلى منصة لخطاب الكراهية أو التحريض على العنف، مطالبًا السلطات البريطانية بالتحرك الفوري.

وأشارت الغارديان إلى أن الربيع، الذي يُعتقد أنه عمل سائق أجرة في شيفيلد، ظهر في بث مباشر قاده أحد قادة الدعم السريع يُدعى “ظافر”، وشارك فيه المقاتل أبو لولو، المعروف بمشاركته في عمليات قتل موثقة في الفاشر. وقال أبو لولو خلال البث إنه قتل ألفي شخص في يوم واحد، بينما كان الربيع يضحك. وفي مقطع آخر، استخدم الربيع عبارات مهينة ضد مجموعات عرقية محلية في دارفور.

عقب تواصل الصحيفة مع “تيك توك”، حذفت المنصة حساب الربيع الذي بلغ عدد متابعيه 240 ألفًا، وقالت إنه خالف سياسات السلوك العنيف. كما أعلن يوتيوب أنه حذف قناته لمخالفتها قواعد المنظمات المتطرفة والعنيفة. الشركة المالكة لمنصة “إكس” كانت قد أغلقت حساباته عدة مرات سابقًا للسبب ذاته.

ورصدت الغارديان أن قوات الدعم السريع، التي سيطرت على الفاشر الشهر الماضي، ارتكبت بحسب أدلة موثقة أعمال قتل جماعي وعنفًا جنسيًا وعمليات اختطاف. وتحليل صور الأقمار الصناعية أظهر بقعًا دموية ومؤشرات على وجود مقابر جماعية. وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في يناير الماضي أن قوات الدعم السريع ارتكبت أعمال إبادة جماعية خلال النزاع.

من جانبه، وصف الباحث السوداني المقيم في بوسطن محمد سليمان الربيع بأنه “أكثر نشطاء الدعم السريع تأثيرًا على منصات التواصل”، مؤكدًا أن محتواه لعب دورًا في تعزيز سرديات المليشيا.

وأورد التقرير أن اسم الربيع ورد في طلب رسمي قدمه المقيم البريطاني يسلم الطيب للحكومة البريطانية لفرض عقوبات على داعمين للدعم السريع، بعد أن اعتقلته المليشيا سابقًا قبل أن يُطلق سراحه.

وأشار المحامي السوداني مهند النور إلى أن قدرة الربيع على دخول دارفور خلال الحرب تشير إلى مستوى نفوذ يتجاوز مجرد الدعاية، لافتًا إلى أنه لعب دورًا مباشرًا في التحريض والتجنيد. وحذر النور من خطورة الخطاب الذي يروّجه، مستشهدًا بدور خطاب الكراهية في إشعال الإبادة الجماعية في رواندا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى