اخبار

البرهان يكتب مقالا في صحيفة “وول ستريت جورنال الأمريكية العريقة ويخاطب ترامب مباشرة

متابعات _ موجز الأحداث

 البرهان يكتب مقالا في صحيفة “وول ستريت جورنال الأمريكية العريقة ويخاطب ترامب مباشرة

متابعات _ موجز الأحداث _ نشر رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان مقالاً في صحيفة وول ستريت جورنال قدّم فيه رؤية مباشرة حول جذور الحرب الحالية، متهماً قوات الدعم السريع بالتمرد على الدولة وارتكاب مجازر واسعة، ومحذراً من أن الصراع يهدد الإقليم والمصالح الأميركية على حد سواء.

البرهان قال إن الدعم السريع تحولت من ميليشيا “الجنجويد” إلى قوة موازية منفلتة تمتلك سلاحاً وموارد مستقلة، ما جعلها “قنبلة موقوتة” تهدد الدولة. وأوضح أن محاولة دمجها في الجيش نهاية 2022 كانت خطوة لتفادي الحرب، لكن الميليشيا اختارت الانقلاب في أبريل 2023، وتحريك قواتها سراً وشن هجمات منسقة على مواقع الدولة.

وفي مقاله، اتهم البرهان الدعم السريع بارتكاب فظائع موثقة، بينها عمليات قتل جماعي وعنف جنسي، وقال إن سقوط الفاشر بيد الميليشيا صاحبه “ذبح آلاف المدنيين” وفق تقديرات ميدانية نقلتها جهات بحثية بجامعة ييل.

وأشار إلى أن الدعم السريع لا يعمل وحده، بل يتلقى دعماً خارجياً واسعاً، محذّراً من أن تحويل السودان إلى ساحة صراع إقليمي لن يقتصر أثره على حدوده، بل سيضرب البحر الأحمر ومنطقة الساحل ويهدد المصالح الأميركية.

البرهان رحّب بالمواقف الواضحة التي صدرت مؤخراً عن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو والرئيس دونالد ترامب، واعتبر أن صراحتهما أعادت توصيف الحرب إلى حقيقتها، بعيداً عن “السرديات المريحة” التي تصوّرها صراعاً بين جنرالين.

وأكد استعداد السودان للعمل مع واشنطن والرياض لوقف الحرب، لكنه شدد على أن أي تسوية لا يمكن أن تنجح دون “تفكيك ميليشيا الدعم السريع ومرتزقتها”، مع إمكانية دمج عناصر غير متورطة في الجرائم ضمن الجيش وفق معايير صارمة.

ودعا البرهان الولايات المتحدة إلى اتخاذ “الخطوة التالية” لدعم السودان في مواجهة الأطراف الخارجية التي تطيل الحرب، مؤكداً أن الخرطوم لا تطلب انحيازاً سياسياً بل اختياراً واضحاً بين دولة ذات سيادة وميليشيا ترتكب التطهير العرقي.

وختم البرهان مقاله بالتأكيد على التزام الجيش بالانتقال للحكم المدني بعد توقف الحرب، قائلاً إن السودان يقف عند مفترق طرق بين الانهيار أو التعافي، وإن “الحقيقة هي أقوى حليف للسودان في معركته من أجل السلام”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى