موجز الاحداث

 محلل سياسي :يكشف اهداف جولة المبعوث الأمريكي للسودان

0

 

 

يستمر الصراع في السودان، مما يؤدي إلى زيادة عدد الفارين من الحرب واللاجئين. وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوم الثلاثاء، أنها قررت توسيع نطاق خطة الاستجابة الإنسانية للسودان لتشمل دولتين إضافيتين، وهما ليبيا وأوغندا، بعد توافد عشرات الآلاف من اللاجئين في الأشهر القليلة الماضية.

 

قال إيوان واتسون، المتحدث باسم المفوضية، في تصريحات صحفية، إن ما لا يقل عن 20 ألف لاجئ وصلوا إلى ليبيا منذ العام الماضي، مع تسارع الأعداد في الأشهر الأخيرة، بينما وصل ما لا يقل عن 39 ألف لاجئ سوداني إلى أوغندا.

 

واصل واتسون: “هذا يعكس فقط الوضع المحزن والقرارات اليائسة التي يتخذها الذين ينتهي بهم المطاف في مكان كليبيا، فهي بالطبع صعبة للغاية بالنسبة للاجئين في الوقت الحاضر”.

وعن تعقيد المشهد السياسي والعسكري والإنساني في السودان، يذكر الدكتور ناصر مأمون، الباحث في العلاقات الدولية والخبير في الشأن السوداني: “لا شك أن سعي الطرفين للسيطرة على سنار له ما يُبرره وبقوة؛ لأن الولاية تتمتع بموقع استراتيجي وتحتوي على مشروعات زراعية كبيرة، مما سيضع الطرف المهزوم تحت ضغط في ولايتي الأبيض والأزرق، وسيمنح الفائز القدرة على التحكم في المثلث الاستراتيجي الذي يشمل مدن المناقل والدويم وكوستي وخزان سنار، وأيضاً التحكم في مياه الري التي تروي مشروع الجزيرة بالكامل.”

يقول مأمون في تصريح خاص لـ “الوئام” إن زيارة توم بيرييلو، المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، إلى دول الشرق الأوسط، وخصوصاً السعودية، تهدف إلى الضغط على الأطراف السودانية المتنازعة للعودة إلى مفاوضات جدة. كما تعكس هذه الجولة قلق واشنطن من تصاعد القتال.

 

يشير الباحث في العلاقات الدولية إلى أن الولايات المتحدة قلقة من تعزيز العلاقات بين القوات المسلحة السودانية وروسيا، وكذلك تعاون قوات الدعم السريع مع مجموعة “فاجنر” الروسية. وتسعى واشنطن إلى التواجد في الساحة السودانية خوفاً من استحواذ موسكو على الأوضاع في الخرطوم.

 

ويختتم مأمون حديثه قائلاً إن العقوبات الأوروبية المفروضة على قادة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما هي إلا محاولة من الاتحاد الأوروبي للتدخل في الأزمة السودانية، ومع ذلك فإنها لن تكون فعالة ولن تؤثر على مجريات القتال والمعارك في السودان.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.