
متابعات – موجز الأحداث – أدانت مركزية مؤتمر الكنابي بشدة الهجوم العنصري الذي استهدف كمبو العجب في وحدة أبو قوتة الإدارية بمحلية الحصاحيصا في 1 يناير 2025، وأسفر عن استشهاد شخصين وإصابة آخر بجروح خطيرة. ويأتي هذا الهجوم في سياق تصاعد العنف الذي يهدد استقرار المجتمعات المحلية ويعكس التوترات العرقية المتزايدة في المنطقة.
كما أشار البيان إلى هجوم آخر في كمبو لفة في أبو قوتة، والذي أسفر عن تهجير السكان قسراً إلى قرية الرقل بعد نهب ممتلكاتهم، بما في ذلك الماشية والأبقار. وتسلط هذه الحوادث الضوء على حالة من الفوضى وعدم الأمان في المنطقة، مما يثير قلقاً بشأن حقوق الإنسان وحماية المدنيين في مثل هذه الظروف.
واتهم البيان مجموعة قبلية مسلحة يقودها الطيب الإمام بالوقوف وراء هذه الهجمات، مشيراً إلى أن هذه الأعمال تعد جزءاً من حملات عنصرية ممنهجة ضد أبناء الكنابي. كما اعتبرت هذه التصعيدات تهديداً مباشراً للتعايش السلمي بين مختلف مكونات المجتمع السوداني، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
وحملت مركزية أبناء الكنابي قيادة القوات المسلحة السودانية المسؤولية الكاملة عن التصعيد الأخير، داعية إلى القبض على المتورطين في الهجمات وتقديمهم للقضاء. كما طالبت باتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة خطاب الكراهية الذي يهدد السلم الاجتماعي وتوفير الحماية العاجلة لأبناء الكنابي وتعويض المتضررين. وأكدت أهمية إنشاء آلية لمراقبة تحركات المستنفرين لضمان عدم تفاقم الوضع.
في نفس السياق، اعتبر جعفر محمدين، الأمين العام لمركزية الكنابي، أن الهجومين كانا مدبرين مسبقاً، حيث تم توزيع الأسلحة بشكل غير عادل على بعض القبائل في حين تم حرمان أخرى من المشاركة في الاستنفار، مما ساهم في زيادة التوترات. ودعا إلى ضرورة تشكيل آلية لمراقبة تحركات المستنفرين، محذراً من أن العناصر العنصرية قد تسعى إلى زعزعة الاستقرار.
كما أكد محمدين على ضرورة تعزيز التفاهم بين مكونات الشعب السوداني، مشدداً على أن الاستقرار لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الحوار والتعاون بين جميع الأطراف. وأعرب عن قلقه من تصاعد العنف والتمييز الذي قد يؤدي إلى تفكك النسيج الاجتماعي. وفي هذا السياق، دعا المجتمع المحلي والدولي إلى دعم جهود السلام والمصالحة، معتبراً أن الوقت قد حان للعمل على بناء مستقبل آمن ومستقر للجميع في السودان.











