بسبب سيدة منقبة.. محكمة جنايات شندي تطلب مثول البرهان للإدلاء بشهادته
طلب القاضي بمحكمة جنايات شندي بولاية نهر النيل خالد العوض، مثول رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، في جلسة يوم 14 يوليو القادم، بناءً على طلب تقدمت به هيئة الدفاع ليدلي بشهادته في قضية طرد مواطنة من قبل مشرفي مركز كامل إبراهيم بمدينة شندي عقب زيارة البرهان للمدينة.
وتواجه المواطنة مشيرة أحمد العوض عقوبة قد تصل في مجملها إلى السجن لمدة عام أو الغرامة أو العقوبتين معًا، بناء على البلاغات المفتوحة في مواجهتها تحت المواد 159 إشانة السمعة و160 الإساءة والسباب، وذلك في الشكوى المقدمة ضدها من مشرف مركز كامل إبراهيم بمدينة شندي، عبد الغني الخليفة، ومسؤول الأمن والحماية بالمركز، ياسر حسن السيد، التابع لشرطة مباحث شندي.
وتعود تفاصيل القضية إلى أن مشيرة أحمد العوض أبلغت رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان في زيارته للمركز في الرابع والعشرين من أبريل الماضي، ضمن جولته التفقدية على المحلية والفرقة 19 مشاة، عن تعرضها لمضايقات، من قبل أفراد الأمن بالمركز ومقدمي الخدمة بمطالبتها بالكشف عن وجهها، وهي سيدة ترتدي “النقاب”، وسألته إن كان يحق لهم ذلك وما علاقة توزيع الغذاء بكشف النقاب. حيث أيدها البرهان ورفض ذلك التصرف وبناءً على ذلك وجه في حينه بتشكيل لجنة برئاسة عقيد شرطة للتحقيق في الشكاوى الواردة ومعرفة أحوال النزلاء بالمركز.
وعقب خروج البرهان مباشرة قام كل من المشرف عبد الغني الخليفة وياسر حسن السيد بطردها من المركز، واتهمها عبد الغني بأنها “طابور خامس” بينما قال لها ياسر ” دعي البرهان يأتي ليعيدك للسكن”، وخرجت لفتح بلاغات ضدهما إلا أن الشرطة رفضت أن تفتح لها بلاغًا وتم حبسها لحين حضور ياسر وقيامه بتدوين البلاغات في مواجهتها، وتم حبسها لمدة 24 ساعة قبل خروجها بالضمان.
وقال مصدر مقرب من العائلة تحدث لـ”راديو دبنقا” في تصريحات سابقة، إن السيدة مشيرة لم توجه أي إساءات لأي شخص منهما، ولم تتهمهما حتى يتم فتح بلاغات في مواجهتها.
وأضاف أن بعض وسائل الإعلام حرفت حديثها بأنها أبلغت البرهان بأن المشرفين لا يعطونهن الغذاء إلا بعد كشف أجسادهن، في إشارة إلى إيحاءات جنسية، مشيرًا إلى أن هذه الحديث لم يرد على لسانها اطلاقًا.
وذكر أن أحد الشاكيين صرح لصحيفة اليكترونية بأن البلاغات تم فتحها بتوجيه من البرهان، وقال أيضًا هذه الحديث يجافي الواقع مؤكدًا بأن البرهان أيدها أمام الجميع، فكيف سيوجه بفتح بلاغات في مواجهتها.