الكشف عن حالة من الفوضى في أسواق الذهب….
كشف عاطف أحمد، الأمين العام السابق لاتحاد الصاغة وتجار الذهب في السودان، عن ارتفاع كبير في أسعار الذهب بسبب سياسات شركة مصفاة الذهب في مدينة عطبرة. وأوضح أن هذه الشركة تستغل انخفاض الأسعار لترفعها بشكل كبير، معربًا عن استهجانه لهذه الخطوة التي يراها غير مبررة. وأكد على أهمية أن تكون الأسعار معقولة بحيث يتمكن المصدرون من التصدير وتغطية تكاليفهم، مما يسهم في دعم احتياطي النقد الأجنبي في بنك السودان المركزي.
وانتقد عاطف الفوضى والتخبط في قرارات تجارة الذهب، مشيرًا إلى انتشار الطفيليين وأصحاب المصالح الشخصية الذين يستغلون الوضع الراهن. وصرّح قائلاً: “هذا هو الحال في سوق الذهب.”
كما أشار إلى أن الشركة السودانية للموارد المعدنية تتخذ قرارات غير مدروسة، مثل فرض الرسوم والجبايات، في وقت يتطلب فيه الوضع تسهيل سياسات الدولة المتعلقة بالذهب، كونه المورد الوحيد القادر حاليًا على توفير النقد الأجنبي. وحذر من أن مثل هذه القرارات قد تؤدي إلى زيادة تهريب الذهب.
واتهم عاطف بعض المسؤولين بمحاولة الاستفادة من الوضع غير المستقر في الحكومة لتحقيق مصالح شخصية. ودعا الجميع إلى وضع مصلحة الوطن أولاً، وتجنب استغلال العلاقات الشخصية، وتسهيل الإجراءات المتعلقة بتصدير الذهب، مع ضرورة إشراك أصحاب المصلحة والإشراف على حصيلة الصادرات، خاصة من قبل البنك المركزي.
وأشار أيضًا إلى أن الإنتاج انخفض بسبب العوامل الطبيعية مثل السيول والأمطار وانقطاع الطرق، مما أدى إلى تراجع الواردات بنسبة تجاوزت 40%. وأعرب عن أمله في أن يشهد الوضع تحسنًا قريبًا، مشيرًا إلى أن القرارات الاقتصادية ترتبط بشكل وثيق بالقرارات السياسية.