رحب رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بما جاء في خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أعرب فيه عن قلقه بشأن الأوضاع في السودان. وأكد البرهان تقديره للدعم الإنساني الذي تقدمه الولايات المتحدة، مشددًا على أن الحكومة السودانية تعمل بجد للتخفيف من معاناة المواطنين.
كما أشار البرهان إلى أن الهدف هو تحقيق سلام دائم يتجاوز إنهاء العنف فقط، وذلك من خلال معالجة جذور عدم الاستقرار وتعزيز المصالحة الوطنية. وأشاد بتركيز بايدن على الانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع، مؤكدًا التزام القوات المسلحة السودانية بحماية المدنيين وفقًا للقوانين الإنسانية الدولية.
وأضاف البرهان أنه يجب محاسبة الدول التي تقدم دعمًا لقوات الدعم السريع، داعيًا إلى تعاون دولي لحل الأزمة. وأعرب عن رغبته في تعزيز الحوار مع الولايات المتحدة خلال مشاركته المرتقبة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
من جانبه، دعا بايدن إلى ضرورة وقف العنف وسحب القوات المتقاتلة، مؤكدًا على أهمية تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري. كما طالب الأطراف السودانية بالعودة إلى طاولة المفاوضات لحل النزاع المستمر، مع التركيز على حماية المدنيين، خاصة في ظل الوضع المأساوي الذي تعيشه مدينة الفاشر المحاصرة.
وأشار بايدن إلى أن الصراع في السودان الذي استمر لأكثر من 17 شهرًا، أدى إلى نزوح حوالي 10 ملايين شخص وتفاقم الأوضاع الإنسانية، حيث تعرضت النساء والفتيات للاعتداءات والاختطاف.