أعلنت السلطة المدنية في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية بقيادة الحلو عن وفاة 416 شخصًا نتيجة الجوع خلال الفترة من 14 أغسطس إلى 20 سبتمبر، بينما يعاني 52,479 طفلًا من سوء التغذية الحاد. هذه الأرقام تعكس الوضع الكارثي الذي يعيشه السكان في تلك المناطق.
في بيان صدر يوم الجمعة، اتهم أرنو نقوتلو لودي، السكرتير الأول للسلطة المدنية، الحكومة بعرقلة جهود إنقاذ المواطنين بعد إعلان المجاعة في المناطق الخاضعة لسيطرتها. وقد أشار إلى أن هذه العراقيل تعيق وصول المساعدات الإنسانية الضرورية.
كما أوضح لودي أن التأخير في إيصال الإغاثة يعد غير مبرر، مما يعرض أكثر من ثلاثة ملايين مواطن، بما في ذلك 768 ألف نازح، لخطر كبير. وقد تم الإبلاغ عن تفاقم الأوضاع الإنسانية وزيادة معاناة المواطنين في إقليم النيل الأزرق، مما يستدعي تدخلًا عاجلاً من المنظمات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة.
جددت السلطة المدنية دعوتها لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بضرورة التحرك السريع للتدخل العاجل من أجل إنقاذ حياة الملايين. وأكدت على أهمية تكثيف الجهود الدولية لمواجهة الأزمات الإنسانية المتزايدة.
كما طالبت السلطة المدنية وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية بضرورة ممارسة ضغط إعلامي كبير على الجهات المعنية. وأشارت إلى أن التغطية الإعلامية الفعالة يمكن أن تسهم في تسليط الضوء على الأوضاع الحرجة التي يواجهها العديد من الأشخاص.
في سياق متصل، أكدت السلطة على أهمية التعاون بين جميع الأطراف المعنية لضمان تقديم المساعدات اللازمة. ودعت إلى تكاتف الجهود من أجل تحقيق الاستجابة الفورية للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في المنطقة.
المزيد من المشاركات
