انطلقت صباح السبت في ولاية كسلا أولى رحلات بصات العودة إلى مدن ولاية سنار، والتي تشمل سنجة، السوكي، والدندر. تأتي هذه المبادرة الإنسانية الكبرى بتنظيم ورعاية ديوان الزكاة بالتعاون مع الهلال الأحمر، في خطوة تهدف إلى دعم المواطنين النازحين وإعادتهم إلى مناطقهم الأصلية.
تأتي هذه المبادرة في إطار الجهود المستمرة لإعادة النازحين إلى ديارهم بعد فترة من التحديات الأمنية والإنسانية التي أجبرتهم على مغادرة مناطقهم. ويعتبر هذا المشروع جزءًا من التزام الحكومة والمجتمع المدني بتوفير الدعم اللازم للمواطنين المتأثرين.
وفقًا للبيانات الرسمية، تهدف الرحلة الأولى إلى إعادة مئات المواطنين بشكل آمن ومنظم، مع توفير كافة خدمات الدعم والمساعدة خلال الرحلة. كما تم تخصيص فرق ميدانية من الهلال الأحمر لتقديم الإسعافات الأولية والخدمات الصحية، بالإضافة إلى توفير وجبات غذائية ومياه شرب للمسافرين.
أفاد مسؤول في ديوان الزكاة بأن هذه المبادرة تأتي استجابة لتوجيهات إنسانية تهدف إلى تعزيز استقرار الأسر النازحة وإعادة دمجها في مجتمعاتها الأصلية. هذه الخطوة تعكس التزام الحكومة بتقديم الدعم اللازم للأسر المتضررة من النزاعات.
وأوضح المسؤول أن هناك جهودًا مستمرة لتنظيم المزيد من الأفواج خلال الأيام المقبلة، وذلك لضمان عودة جميع المواطنين الراغبين إلى مناطقهم بأمان. هذه الإجراءات تهدف إلى تسهيل عملية العودة وتوفير بيئة آمنة للعائدين.
تجدر الإشارة إلى أن ولاية سنار، التي تضم مدن سنجة والسوكي والدندر، قد تأثرت بشكل كبير بالنزاع الأخير، مما أدى إلى موجات نزوح واسعة. تسعى السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية إلى تخفيف معاناة الأسر المتضررة وإعادة بناء البنية التحتية والخدمات الأساسية في هذه المناطق.