انقسامات داخل حزب الأمة القومي بسبب تفاهمات برمة ناصر مع الدعم
متابعات موجز الأحداث
كشف مصدر مطلع داخل حزب الأمة القومي عن بوادر أزمة عميقة تهدد وحدة الحزب، إثر التفاهمات التي أجراها رئيس الحزب المكلف، فضل الله برمة ناصر، مع قوات الدعم السريع بشأن تشكيل حكومة موازية. ووفقًا لموقع “دارفور24″، فإن مجلس تنسيق الحزب يدرس اتخاذ إجراءات تنظيمية صارمة ضد برمة، في خطوة تعكس تصاعد الخلافات الداخلية حول مستقبل الحزب وموقفه من الصراع السياسي في السودان.
وبحسب المصدر، فقد منح مجلس التنسيق برمة خيارين: إما التراجع عن الاتفاقات التي أبرمها مع قوات الدعم السريع أو مواجهة عقوبات قد تهدد مستقبله السياسي داخل الحزب. هذه التوترات تأتي وسط تزايد الضغوط من أعضاء بارزين يطالبون بالحفاظ على استقلالية الحزب وعدم الزج به في تحالفات قد تؤدي إلى انقسام قاعدته الشعبية.
وأشار المصدر إلى أن وفدًا من الحزب، يضم مساعد رئيس الحزب عبد الجليل الباشا، ورئيس المكتب السياسي محمد المهدي حسن، توجه إلى نيروبي لإبلاغ برمة بالقرارات المتخذة. ويأتي هذا التحرك بعد ورود تقارير تفيد بأن برمة ناصر كان قد قطع أشواطًا كبيرة في التفاهمات مع الدعم السريع قبل أن يتدخل الحزب لمحاولة احتواء الموقف.
وتشير المعلومات إلى أن برمة ناصر يعد الأوفر حظًا لتولي منصب رئيس المجلس السيادي في إطار الحكومة الموازية المزمع تشكيلها، في ظل مشاورات بين قوى سياسية عدة لتفعيل هذا المقترح، الذي طرحته الجبهة الثورية خلال اجتماعات تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) في وقت سابق من هذا الشهر.
ورغم ذلك، واجهت فكرة تشكيل حكومة موازية رفضًا كبيرًا داخل اجتماعات “تقدم”، حيث أصدر حزب الأمة القومي بيانًا رسميًا أكد فيه رفضه التام لهذا الخيار، محذرًا من أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى تقسيم البلاد وزيادة حدة الاستقطاب السياسي.
تعكس هذه التطورات حالة عدم الاستقرار التي يعيشها الحزب، والتي قد تؤثر على دوره في المرحلة المقبلة من المشهد السياسي السوداني.