تدفق السوريين على الحدود التركية بعد سقوط نظام الأسد
تشهد المعابر الحدودية التركية-السورية حركة استثنائية منذ الثامن من ديسمبر الجاري، حيث تتدفق أعداد كبيرة من السوريين المقيمين في تركيا عائدين إلى وطنهم، عقب سقوط نظام بشار الأسد وانتهاء حكم عائلة الأسد الذي دام لأكثر من خمسة عقود.
مع سيطرة فصائل الثوار على العاصمة دمشق والمدن الرئيسية الأخرى، واختفاء قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، بدأ السوريون بالعودة عبر معابر جيلوة غوزو (باب الهوى)، يايلا داغي (كسب)، أونجو بينار (باب السلامة)، وغصن الزيتون (عفرين).
إجراءات ميسّرة وأجواء مفعمة بالحنين
ذكرت وكالة “الأناضول” أن السلطات التركية، بما في ذلك إدارة الهجرة، تعمل على تسهيل الإجراءات لتيسير عودة السوريين إلى بلادهم. وأظهرت المشاهد من المعابر مشاعر مختلطة من الحنين للوطن والفرح ببداية جديدة.
شهادات العائدين
محمد (16 عامًا): قال إنه غادر سوريا عندما كان طفلًا صغيرًا في بداية الحرب، معبرًا عن شكره لتركيا على حسن الضيافة والدعم الذي تلقاه خلال فترة اللجوء.
محمود (11 عامًا): عاد برفقة أسرته حاملاً قطته المفضلة، معبرًا عن سعادته بانتهاء الحرب.
علي (24 عامًا): انتظر بفارغ الصبر في معبر جيلوة غوزو، مشيرًا إلى أنه غادر سوريا وهو في الحادية عشرة من عمره ويعود الآن شابًا إلى مدينته حمص مع أسرته.
العائدون عبروا عن امتنانهم العميق لتركيا حكومة وشعبًا، لما قدمته من دعم واستقبال على مدار سنوات اللجوء. ويعتبر هؤلاء العائدون أن هذه اللحظة تمثل بداية جديدة لهم، تحمل الأمل بعد سنوات من النزوح والمعاناة.
عودة الأمل والاستقرار
تشير عودة السوريين إلى وطنهم إلى بداية مرحلة جديدة في سوريا، تمهد لاستعادة الحياة الطبيعية وإعادة بناء البلاد بعد سنوات طويلة من الحرب والنزوح.