قرار مفاجئ من عبد الرحيم دقلو يربك صفوف الدعم السريع
متابعات _ موجز الأحداث _ كشفت مصادر ميدانية مطلعة عن صدور توجيهات مباشرة من قائد ميليشيا الدعم السريع، عبد الرحيم حمدان دقلو، تقضي بإبعاد جميع ضباط الاستخبارات من المعسكرات والمواقع الميدانية التابعة للقوة، في خطوة مفاجئة جاءت عقب سلسلة من الضربات الجوية الدقيقة التي نفذها الجيش السوداني مؤخراً على مواقع الميليشيا في ولايتي دارفور وكردفان.
وبحسب المصادر، فإن القرار جاء على خلفية شبهات بتسريب معلومات حساسة حول تحركات الميليشيا إلى القوات المسلحة، ما أدى إلى تدمير آليات عسكرية ومخازن أسلحة خلال الغارات التي وصفت بأنها “منسقة وعالية الدقة”.
وأكدت التقارير أن عبد الرحيم دقلو وجّه بتشكيل لجنة داخلية لمراجعة شبكة الاستخبارات داخل الميليشيا، وسط أجواء من التوتر والشكوك المتبادلة بين القادة الميدانيين، في ظل مخاوف من تنفيذ حملات تصفية أو اعتقالات قد تطال عناصر يُشتبه في تعاونهم مع الجيش.
ويأتي هذا التطور بينما تواصل القوات المسلحة السودانية تحقيق تقدم ميداني ملحوظ في عدد من الجبهات، خاصة في الفاشر وزالنجي والخرطوم، بالتزامن مع تراجع واضح في التنسيق بين وحدات الدعم السريع وانقطاع الاتصالات في بعض مناطق تمركزها.
ويرى مراقبون أن قرار دقلو الأخير يعكس حالة من الارتباك والانقسام الداخلي داخل الميليشيا، خصوصاً بعد خسارتها عدداً من قياداتها الميدانية البارزة في الأسابيع الماضية، الأمر الذي جعلها تعيش “أزمة ثقة” داخلية غير مسبوقة.
