الجنيه السوداني يواصل التراجع أمام الدولار
متابعات _ موجز الأحداث _ استقرت أسعار صرف العملات الأجنبية اليوم الإثنين عند أعلى مستوى تاريخي في السوق الموازي، حيث حافظ الدولار الأمريكي على ذروته غير المسبوقة مسجلاً 3700 جنيهًا سودانيًا، في ظل غياب أي مؤشرات على تدخل فعلي من البنك المركزي أو استعادة أدوات التثبيت النقدي.
ورغم أن المشهد يوحي بالاستقرار، إلا أن هذا “الهدوء النسبي” لا يحمل أي دلالة إيجابية، إذ يعكس وصول الجنيه إلى مرحلة الانفصال الكامل عن المنظومة النقدية الرسمية، بعد أن فقد وظيفته الأساسية كمخزن للقيمة ووسيلة للتبادل، بحسب مراقبين اقتصاديين.
وتشير بيانات موقع أخبار السودان إلى أن الدولار ارتفع بنسبة 560% منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، حينما كان يُتداول عند 560 جنيهًا فقط، فيما أصبح السوق الموازي هو المرجع الوحيد لتحديد القيمة الفعلية للعملة الوطنية في ظل الشلل شبه الكامل الذي يضرب النظام المصرفي، وتعطل أكثر من 85% من الفروع البنكية عن العمل، وفق تقديرات البنك الدولي.
ويصف خبراء الوضع الراهن بأنه انهيار وظيفي للجنيه السوداني، نتيجة فقدان الثقة النقدية وتوقف الدورة الاقتصادية الطبيعية، مع اعتماد معظم التعاملات التجارية على العملات الأجنبية أو نظام المقايضة، خصوصًا في الولايات المتأثرة بالنزاع.
أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني – الإثنين 6 أكتوبر 2025م:
| العملة | السعر بالجنيه السوداني |
|---|---|
| الدولار الأمريكي | 3700 |
| الريال السعودي | 986.666 |
| الجنيه المصري | 77.486 |
| الدرهم الإماراتي | 1008.174 |
| اليورو | 4352.94 |
| الجنيه الإسترليني | 5000 |
| الريال القطري | 1016.48 |
ويرى اقتصاديون أن أي محاولة لإعادة التوازن النقدي تتطلب وقف الحرب أولاً، وإعادة بناء المؤسسات المالية، وتهيئة بيئة آمنة لعودة النشاط المصرفي الرسمي، مؤكدين أن “العملة لا يمكن أن تستعيد قيمتها في ظل غياب الدولة”.







