الكهرباء تحدد موعد إنارة أحياء العاصمة بشكل كامل
متابعات _ موجز الأحداث _ أعلنت الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء أنها بدأت تنفيذ خطة شاملة لإعادة التيار الكهربائي تدريجيًا إلى جميع أحياء ولاية الخرطوم خلال فترة لا تتجاوز شهرين، مؤكدة أن الإمداد سيُستعاد بالكامل بحلول نهاية العام الجاري، عقب استبدال المحولات التالفة وصيانة شبكات الضغط العالي والمنخفض التي تضررت جراء الحرب.
وأوضح المدير العام للشركة المهندس عبد الرحمن الطيب، في تصريح صحفي، أن العمل يسير وفق خطة مرحلية تبدأ بتقييم الأضرار، مرورًا بصيانة محطات التوليد وخطوط النقل، وصولًا إلى إعادة التوصيل التدريجي للأحياء السكنية والمنشآت الحيوية والخدمية.
وأضاف أن فرق الصيانة تعمل على مدار الساعة في مختلف المحليات، بالتنسيق مع اللجنة العليا للطوارئ، لضمان استقرار الإمداد الكهربائي وتوزيع الحمولات بصورة متوازنة بين مناطق الولاية.
في الأثناء، وقف اجتماع اللجنة العليا للطوارئ برئاسة الفريق إبراهيم جابر، عضو مجلس السيادة، على سير أعمال الصيانة والتأهيل في قطاعي النقل والتوزيع، مؤكدًا استمرار الدعم الحكومي لتوفير قطع الغيار والمعدات اللازمة لتسريع عملية الإمداد.
وكشفت اللجنة عن أن ولاية الخرطوم تحتاج إلى أكثر من 14 ألف محول كهربائي، تعرض عدد كبير منها للتلف أو النهب خلال فترة سيطرة قوات التمرد على أجزاء واسعة من العاصمة، مشيرة إلى أن جهودًا كبيرة تبذل حاليًا لتأمين المحولات الجديدة وتوزيعها على الأحياء تدريجيًا.
من جانبهم، قال عدد من المواطنين في منطقة الكلاكلة جنوب الخرطوم إنهم تلقوا وعودًا من مسؤولي الكهرباء بإعادة التيار خلال الأسابيع المقبلة، بينما طُلب من بعض اللجان الشعبية المساهمة في شراء محولات لتعجيل عملية الإمداد، إذ يبلغ سعر المحول الواحد أكثر من 8 مليارات جنيه سوداني.
وفي سياق متصل، نشرت المنصة الإلكترونية التابعة لحكومة ولاية الخرطوم صورًا لمحولات كهربائية جديدة وصلت إلى الولاية تمهيدًا لتوزيعها على الأحياء ضمن خطة الإعمار وإعادة الخدمات الأساسية.
ويُتوقع أن يشهد الشهران المقبلان تحسنًا تدريجيًا في خدمات الكهرباء داخل الخرطوم، مع استمرار جهود إعادة الإعمار وتهيئة البيئة لعودة المواطنين إلى منازلهم بعد أكثر من عامين من الحرب.











