الفاشر .. وردنا الآن
متابعات _ موجز الأحداث _ تمكنت قوات الفرقة السادسة مشاة من إسقاط طائرة مسيّرة قتالية كانت تحمل قذائف من عيار (120)، بعد أن حاولت استهداف مواقع وارتكازات عسكرية داخل المدينة دون أن تحقق أي إصابة أو أثر يُذكر.
كما دحرت قواتنا محاولة تسلل فاشلة نفذتها مليشيا التمرد عبر المشاة والمركبات القتالية بالمحور الشمالي الشرقي مساء أمس الجمعة، مُكبّدة العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، حيث هلك العشرات من عناصرهم بينهم قادة ميدانيون، بينما فرّت بقية القوة إلى جهات متفرقة غرب المدينة.
وفي ساعات الفجر الأولى من اليوم السبت، نفذت المليشيا الإرهابية هجومًا بطائرة مسيّرة استراتيجية على مركز إيواء جامعة أم درمان الإسلامية للنازحين، ما أدى إلى استشهاد (30) مواطنًا من النساء والرجال والأطفال وكبار السن، إلى جانب عدد من الجرحى الذين نُقلوا لتلقي العلاج.
شهود عيان من الناجين أكدوا وجود مئات الجثث غرب المدينة، قُتل أصحابها بطرق وحشية بعد تعذيبهم ونهب ممتلكاتهم، في محاولة لبثّ الرعب بين المدنيين. كما أفادت التقارير الميدانية بأن المليشيا اختطفت خمسة شباب وطالبت بفدية مقدارها مليارا جنيه لكل فرد، مهددةً بتصفيتهم حال عدم الدفع.
وأكدت مصادر محلية انقطاع الاتصال بعدد من الأسر التي غادرت المدينة قبل عشرة أيام، في ظل ظروف إنسانية متدهورة ومعاناة متفاقمة للمدنيين.
وأشارت التطورات الأخيرة إلى أن المليشيا الإرهابية غيّرت نمط عملياتها من القتال العسكري إلى استهداف المدنيين العزّل، حيث تدعوهم للخروج من المدينة عبر ممرات آمنة ثم تعمد إلى قصفهم واستهدافهم لاحقًا.
وشهدت الفاشر اليوم قصفًا متقطعًا بالمدفعية الثقيلة والطائرات المسيّرة الانتحارية استهدف أحياء مختلفة، لكن بفضل الله ثم بصمود القوات المسلحة والمواطنين، استعادت المدينة هدوءها تدريجيًا خلال الساعات الأخيرة.
تتقدم قيادة الفرقة السادسة مشاة بالتعازي لأسر الشهداء، وتدعو بالشفاء العاجل للجرحى، وبالعودة الآمنة للمفقودين، مؤكدة أن الوضع تحت السيطرة الكاملة للقوات المسلحة والقوات المشتركة والمساندة، وأن الروح المعنوية عالية في كافة الجبهات.
كما تدعو القيادة شعب السودان عامةً وأهالي الفاشر خاصةً إلى الثبات والدعاء والنصرة، مؤكدة أن تحرير المدينة وفك الحصار عنها مسألة وقت وأن وعد القوات المسلحة للشعب السوداني “لن يُخلف” — من أرض السلطان، الفاشر العصية.
اللهم احفظ السودان وأهله، وانصر جيشه وابطاله في ميدان الكرامة.
