منع مسؤول رفيع من مقابلة رئيس الوزراء كامل إدريس
متابعات _ موجز الأحداث _ شهدت حكومة الأمل اليوم توترًا إداريًا غير مسبوق بعد أن مُنع أحد كبار المسؤولين من لقاء رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس، في واقعة أثارت جدلاً واسعًا داخل الأوساط الحكومية، وسط تأكيدات رسمية بأن القرار جاء تنفيذًا لتوجيهات تقضي بضرورة التنسيق المسبق مع مستشار رئيس الوزراء، بدر الدين الجعيفري، قبل ترتيب أي مقابلات مباشرة مع رئيس الحكومة.
ووفقًا السوداني، فإن الحادثة وقعت داخل المقر التنفيذي لرئاسة الوزراء، حينما حاول المسؤول المعني مقابلة الدكتور كامل إدريس بشكل مباشر، دون المرور بالإجراءات الإدارية والأمنية المعتمدة. وقد رفض طاقم مكتب رئيس الوزراء السماح له بالدخول، مؤكدين أن أي لقاءات رسمية أو خاصة يجب أن تتم عبر القنوات التنظيمية المحددة مسبقًا.
وتأتي هذه الواقعة بعد نحو أسبوعين فقط من حادثة مشابهة أثارت ضجة في أوساط حكومة الأمل، حين نشب خلاف حاد بين مدير مكتب رئيس الوزراء العقيد نزار وأحد الوزراء الاتحاديين، الذي حاول الدخول إلى مقر إقامة رئيس الوزراء دون موعد مسبق. ووفقًا لشهود عيان، فقد تطور الموقف إلى مشادة كلامية حادة وتبادل للتهديدات، قبل أن يتم احتواء الموقف بوساطة عدد من كبار الموظفين.
وأكدت مصادر قريبة من مكتب رئيس الوزراء أن الإجراءات الجديدة تهدف إلى ضبط إيقاع العمل التنفيذي وضمان التنسيق المؤسسي، خاصة في ظل ازدحام جدول رئيس الوزراء وكثرة الملفات السياسية والأمنية التي يتابعها شخصيًا.
وأضافت أن مستشار رئيس الوزراء بدر الدين الجعيفري بات يتولى منذ الأسابيع الماضية الإشراف على تنظيم المواعيد وجدولة اللقاءات الرسمية، في إطار خطة لتقنين الوصول إلى رئيس الحكومة وضمان إدارة الوقت بكفاءة أكبر.
ويرى مراقبون أن هذه الحادثة تعكس تشديدًا في الانضباط الإداري داخل حكومة الأمل، لكنها في الوقت نفسه كشفت عن تنامي التوترات الداخلية بين بعض الوزراء والمكتب التنفيذي لرئيس الوزراء، في ظل تحديات سياسية متزايدة تواجه الحكومة خلال الفترة الانتقالية الحالية.











