السفير عماد عدوي يتحدث عن مصير التفاوض مع الدعم السريع
متابعات _ موجز الأحداث _ أكد الفريق أول ركن مهندس عماد الدين مصطفى عدوي، سفير السودان لدى جمهورية مصر العربية، أن حكومة السودان تؤكد بشكل قاطع أنه لا مجال لأي تفاوض مع المليشيا الإرهابية المتمردة، مشدداً على أن ما ارتكبته من جرائم يخرج تماماً عن إطار الصراع العسكري، ويدخل في نطاق جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية ممنهجة.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بمنزله في المعادي بالقاهرة، تناول السفير عدوي بالتفصيل الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع المتمردة في الفاشر ومناطق أخرى من السودان، مشيراً إلى أن صمت المجتمع الدولي وتقاعسه عن التدخل يمثل تواطؤاً ضمنياً مع الجناة.
وقال السفير:
> “المليشيا تمارس سياسة تجويع ممنهجة ضد المدنيين، وتمنع وصول الغذاء والدواء، وتقتل كل من يحاول الفرار من مدينة الفاشر. هذه ليست حرباً عسكرية، بل حملة إبادة جماعية.”
وأضاف أن سقوط مدينة الفاشر شكّل نقطة تحول مأساوية، حيث خضعت المدينة لحصار وتجويع وقصف متواصل استمر ثمانية عشر شهراً، وانتهى بجرائم وصفتها منظمات حقوقية بأنها الأكبر منذ بداية النزاع في أبريل 2023.
🔹 دعوة لتحرك دولي عاجل
وشدد السفير عدوي على أن البيانات الدولية لم تعد كافية، مطالباً المجتمع الدولي بـ تحرك عملي فوري يتضمن:
1. تصنيف مليشيا الدعم السريع كمنظمة إرهابية دولياً وفق المعايير المعتمدة.
2. ملاحقة قادة المليشيا وداعميها أمام المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية.
3. إجراء تحقيق دولي مستقل ومحايد تحت إشراف الأمم المتحدة لكشف الحقائق ومحاسبة المتورطين.
كما وجّه عدوي انتقادات حادة لتقاعس بعض الأطراف الإقليمية والدولية التي وصفها بأنها “تكتفي بالتنديد دون أن تتخذ موقفاً فعلياً لحماية المدنيين”، داعياً إلى موقف واضح وشجاع تجاه الدول الداعمة للمليشيا.
واختتم السفير حديثه بالتأكيد على أن الجيش السوداني ماضٍ في أداء واجبه الوطني لتحرير المدن واستعادة الأمن والاستقرار، قائلاً:
> “السودان لن يساوم على سيادته، ولن يمد يده لمن تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء. المعركة هي معركة كرامة ووجود.”
