اخبار

الإمارات تدعو لوقف فوري لإطلاق النار في السودان.. واتّهامات بتورّط لوجستي بدعم  «الدعم السريع»

متابعات _ موجز الأحداث

الإمارات تدعو لوقف فوري لإطلاق النار في السودان.. واتّهامات بتورّط لوجستي بدعم  «الدعم السريع»

متابعات _ موجز الأحداث _ أعلنت دولة الإمارات، في بيان رسمي، دعمها لفرض هدنة إنسانية فورية ووقف شامل لإطلاق النار في السودان، مع التركيز على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضرّرين ووضع حد لمعاناة المدنيين الناتجة عن النزاع المستمر.

وجاء بيان الإمارات في وقت تُكثف فيه الدبلوماسية الدولية جهودها لاحتواء التصعيد وإنهاء المعاناة الإنسانية، غير أن البيان اكتفى بإدانة عامة للانتهاكات دون الإشارة صراحة إلى أحداث محددة في مدينة الفاشر، وهو ما أثار ردود فعل متباينة محليًا ودوليًا.

من جانب آخر، تصاعدت الاتهامات تجاه الإمارات بشأن دور لوجستي وعسكري في الصراع، إذ تتّهم أطراف سودانية وحُلفاء إقليميون الدولة بتقديم دعم متعدّد الأوجه لقوات الدعم السريع، من تزويد بالسلاح إلى استجلاب مرتزقة وإدارة غرف عمليات. وفي هذا السياق كشف وزير الدفاع الصومالي أحمد معلم فقي، أمام البرلمان الصومالي، عن وجود رحلات جوية من مطار بوصاصو (بونتلاند) تنقل مرتزقة إلى السودان، معتبراً أن هذه التحركات ساهمت في تأجيج العنف ضد المدنيين.

وفي مقابل هذه الاتهامات، تلتزم الإمارات في بياناتها الرسمية بالسقوف الدبلوماسية والدعوات لوقف العنف، مؤكدة أن التوافق الإقليمي والدولي حول مقترح هدنة يمثل خطوة للبحث عن حل سياسي شامل يضمن وحدة السودان ويمنع العودة إلى الحل العسكري. كما أشارت إلى أن البيان المشترك للرباعية الدولية حول السودان يشكّل خارطة طريق تتضمّن هدنة إنسانية تليها خطوات انتقالية نحو حل سياسي.

المشهد الراهن يعكس حالةً من التوتر الدبلوماسي والإقليمي: من جهة تواصل الدول الداعية للهدنة تحرّكاتها للتوصل إلى اتفاقيات وقف إطلاق نار مؤقتة، ومن جهة أخرى تستمر الاتهامات المتبادلة حول تورّط فاعلين خارجيين في تأجيج الصراع عبر دعم مجموعات مسلحة أو تسهيل تحركات مرتزقة.

في ختام البيان، حذّرت أوساطٍ حقوقية وإنسانية من أن أي تباينات في المواقف أو استمرار الدعم الخارجي لأي طرف سيؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في مناطق متعدّدة من السودان، ودعت الجهات الدولية إلى تحرٍّ دقيق وردع أي تدخل ينتهك سيادة السودان أو يعرقل إيصال المساعدات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى