
مسعد بولس يصل أبو ظبي والإمارات تصدر بيانا بشأن الرئيس البرهان
متابعات _ موجز الأحداث _ وصل مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الأفريقية والعربية، إلى دولة الإمارات في زيارة رسمية تتركّز على مناقشة التطورات الإقليمية، وفي مقدمتها الحرب الأهلية المتصاعدة في السودان.
وذكرت أبوظبي أن مباحثات بولس ستتناول بصورة مباشرة تدهور الوضعين الإنساني والأمني، إضافة إلى الجهود الدولية الرامية لوقف القتال. وبحسب وسائل الإعلام الإماراتية، التقى المبعوث الأمريكي وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الذي أكد ضرورة التوصل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، واصفاً الصراع بأنه “من أسوأ الأزمات في تاريخ المنطقة الحديث”.
وشدد الوزير على أن استمرار القتال لا يهدد استقرار السودان فحسب، بل يفتح المجال لمخاطر إقليمية أوسع قد تمتد تأثيراتها إلى الأمن الدولي. كما رحّبت الإمارات بالتحركات التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف تدهور الأوضاع، مشيرة إلى أهمية الدور الأمريكي في دفع عملية سياسية تمنع مزيداً من الانهيار الإنساني.
وأكدت أبوظبي أن تنسيق الجهود بين القوى الإقليمية والدولية يمثل ركناً أساسياً لوقف الانتهاكات ضد المدنيين، وإعادة السودان إلى مسار يضمن الاستقرار. ونبّهت إلى أن تقارير أممية تصف الأزمة الإنسانية في السودان بأنها من بين الأسوأ عالمياً، في ظل استهداف المساعدات واستمرار النزوح والتجويع.
وفي تصريحات حادة، اتهمت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي، رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، برفض المقترح الأمريكي لوقف الحرب، معتبرة أنه يكرر “سلوكاً معرقلاً” لمساعي إحلال السلام، على حد قولها، وأن الشعب السوداني يدفع وحده ثمن هذا التعثر.
وتأتي مواقف أبوظبي وسط جدل واسع في السودان بشأن دور الإمارات في الصراع، إذ تتهمها أطراف سودانية بدعم قوات الدعم السريع والمساهمة في تأجيج الحرب، في حين تؤكد الإمارات أنها تعمل من أجل الوصول إلى تسوية سياسية وإنهاء النزاع.











