وزير الخارجية الأمريكي: ترامب يتولى قضية السودان بنفسه “ولا يرسل مندوبين”
متابعات _ موجز الأحداث
وزير الخارجية الأمريكي: ترامب يتولى قضية السودان بنفسه “ولا يرسل مندوبين”
متابعات _ موجز الأحداث _ قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن الرئيس دونالد ترامب يتابع ملف الأزمة السودانية بشكل مباشر، مؤكداً أنه “لا يرسل مندوبين للقيام بهذا الدور، لأنه القائد الوحيد في العالم القادر على إنهاء الحرب”، على حد تعبيره. واعتبر مراقبون أن هذه التصريحات قد تعكس توجهاً داخل الإدارة الأمريكية لإعادة هيكلة قيادة الملف، بما قد يشمل تقليص دور المستشار مسعد بولس الذي يتولى حالياً جانباً من الجهود المرتبطة بالأزمة.
وتأتي هذه التطورات بعد الاتهامات التي وجهها رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان لمسعد بولس، قائلاً إنه يتبنى رواية الإمارات وتحالفي “صمود” و”تأسيس” حول “هيمنة الإخوان على الجيش السوداني”.
اهتمام مباشر من ترامب بالأزمة السودانية
تصريحات وزير الخارجية تواكب اهتماماً متزايداً من إدارة ترامب بالأزمة السودانية، التي دخلت عامها الثالث وسط أوصاف دولية بأنها أسوأ كارثة إنسانية في السنوات الأخيرة. وكان ترامب قد أشار الشهر الماضي، بعد اجتماعه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في واشنطن، إلى أنه لم يكن يعير السودان اهتماماً من قبل “حتى لفت ولي العهد نظره إلى عمق حضارة البلاد”، معلناً حينها عزمه على الانخراط بجدية في جهود الرباعية الدولية لإيجاد حل للأزمة.
خارطة طريق أمريكية جديدة من ثلاثة مسارات
مصادر دبلوماسية كشفت أن واشنطن قدمت مؤخراً خارطة طريق شاملة تتضمن ثلاثة مسارات—عسكري وإنساني وسياسي—بالتزامن مع لقاء ترامب–محمد بن سلمان الأخير.
وفق المعلومات التي أوردتها قناة العربية، فإن المسارات تشمل:
1) المسار العسكري
وقف إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
تشكيل لجنة دولية للإشراف على تثبيت الهدنة.
وضع آليات دقيقة لمراقبة الخروقات.
2) المسار الإنساني
ضمان وصول المساعدات الإنسانية لكل المناطق المتضررة.
فتح ممرات آمنة لوصول الإغاثة إلى ولايات الشمال ومدينة الفاشر وغيرها.
3) المسار السياسي
إطلاق عملية سياسية تقودها القوى المدنية.
إقصاء عناصر النظام السابق والإسلاميين من الفترة المقبلة.
إخراج من تصفهم واشنطن بـ”عناصر الإخوان” من الجيش والأجهزة الأمنية.
إصلاحات شاملة تشمل:
توحيد القوات تحت جيش مهني واحد.
تفكيك الميليشيات المقاتلة لدى الجانبين.
دمج كافة الحركات المسلحة ضمن هيكل عسكري موحد يخضع لسلطة مدنية.
ويرى محللون أن تولي ترامب الملف مباشرة قد يفتح الباب لتحركات أمريكية أكثر تأثيراً خلال الفترة القادمة، في ظل تزايد الضغوط الدولية لوضع حد للحرب الممتدة منذ أبريل 2023.











