اخباراقتصاد

الصين تتخذ قرارا صادما للسودان بشأن حقول النفط والبترول

متابعات _ موجز الأحداث

الصين تتخذ قرارا صادما للسودان بشأن حقول النفط والبترول

متابعات _ موجز الأحداث _ أخطرت شركة CNPC الصينية، عبر فرعها العامل في السودان “بترو إنرجي”، وزارة الطاقة والنفط السودانية بأنها مضطرة لطلب اجتماع عاجل يعقد في جوبا خلال ديسمبر 2025، لمناقشة الإنهاء المبكر لعملها في قطاع النفط بالمربع 6. وأعربت الشركة في خطاب رسمي عن تقديرها العميق للدعم الذي قدمته وزارة الطاقة والبترول السودانية على مدى سنوات التعاون، مؤكدة أن الشراكة بين الجانبين منذ عام 1995 مثّلت نموذجاً ناجحاً للتعاون النفطي الدولي، حيث تم اكتشاف عدة حقول نفطية مهمة، وساهمت الشركة في خلق فرص عمل واسعة وتقديم خدمات اجتماعية للمجتمعات المحلية.

وقالت CNPC إن النزاع المسلح الذي اندلع في السودان في 15 أبريل 2023 أدى إلى تحديات غير مسبوقة في القطاع 6، بدءاً بإخلاء مقرها الرئيسي في الخرطوم، مروراً بتعرض الحقول لسلسلة من أعمال التخريب والسرقة والحصار، وانتهاءً بإجبار الشركة على إيقاف الإنتاج بالكامل في 30 أكتوبر 2023 عقب تهديد أمني طال مطار بليلة. وأشارت إلى أن الأضرار التي لحقت بالمنشآت، إضافة إلى انهيار سلاسل التوريد وعدم توفر المعدات الأساسية، جعلت استئناف الإنتاج أمراً مستحيلاً رغم محاولات الشركة المتعددة لإنشاء ترتيبات أمنية جديدة وتوفير طرق إمداد بديلة.

وأكدت الشركة أنها أعلنت حالة القوة القاهرة في يونيو 2025 بأثر رجعي، نظراً لعدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها التعاقدية في ظل توقف الإنتاج، مشيرة إلى أن استمرار الإنفاق دون إيرادات بات غير قابل للاستدامة وفق سياسات الاستثمار الخارجي للصين. وأضافت أنه لم يعد أمامها خيار سوى الدعوة إلى اجتماع رسمي مع الجانب السوداني في جوبا من أجل مناقشة الإنهاء المبكر لاتفاقية تقاسم الإنتاج واتفاقية خط أنابيب النفط الخام في المربع 6، مع اقتراح أن يكون تاريخ الإنهاء في أو قبل 31 ديسمبر 2025.

وختمت CNPC خطابها بالتأكيد على أن الإنهاء المقترح للاتفاقيات يُعد خطوة اضطرارية تمليها ظروف القوة القاهرة، مشددة على رغبتها في الحفاظ على إمكانية استئناف التعاون مستقبلاً بعد توقف النزاعات المسلحة واستعادة الأمن في مناطق الإنتاج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى