قال المتحدث باسم نقابة المعلمين السودانين، سامي الباقر إن التقديرات تشير إلى وجود ما لا يقل عن 300 مدرسة سودانية للتعليم الأساسي في مصر.
الخرطوم ــ التغيير
حيث يلتحق بهذه المدارس عدد كبير من الطلاب السودانيين الذين يسعون للحصول على التعليم الأساسي والمتوسط، وفقًا للإحصائيات الأخيرة.
وقال الباقر بحسب «المصري اليوم»، اليوم، إنه رغم هذه الأعداد الكبيرة، لا تزال هناك تحديات كبيرة تواجه هذه المدارس.
في الوقت الذي توفر فيه المدارس السودانية بيئة تعليمية للطلاب، يظل عدد الطلاب في الفصول الدنيا من جميع المراحل التعليمية غير محدد بدقة، مما يثير القلق بشأن القدرة على تلبية احتياجاتهم التعليمية بشكل فعال.
وأشار إلى أن المعلمين السودانيين يواجهون تحديات مماثلة، حيث لا توجد إحصائيات دقيقة حول عدد المعلمين العاملين في هذه المدارس.
وفي هذا السياق، أكد مسؤولون في لجنة المعلمين السودانيين أنهم يعملون حاليًا على حصر عدد المعلمين لتوفير بيانات أكثر دقة تساعد في تحسين عملية التعليم.
غلق المدارس السودانية
جدير بالذكر أن أحياء القاهرة والجيزة شنّت حملات موسعة ضد مدارس التعليم الأساسي السودانية في مصر خلال الآونة الأخيرة لعدم تطابق المدارس مع اللوائح المصرية الإدارية المتخصصة بالمدارس، في الوقت الذي أعلنت المدارس السودانية احترام القرار والعمل على توفيق أوضاعها خلال الفترة المقبلة.
وكان قد أعلنت المستشارية الثقافية لسفارة السودان بمصر بمتابعتها بصورة لصيقة التطورات الأخيرة الخاصة بإغلاق بعض المدارس السودانية بمحافظة الجيزة ، بما فيها مدرسة الصداقة التابعة للسفارة السودانية رغم أنها المدرسة الوحيدة التي لديها ترخيص للعمل .
وقالت المستشارية الثقافية للسفارة السودانية بالقاهرة في بيان إنها على تواصل دائم مع السلطات المصرية لإيجاد حلول لأزمة إغلاق المدارس و تقنين أوضاعها وفقاً لشروط ممارسة النشاط التعليمي للمدارس الخاصة الأجنبية بجمهورية مصر .
و علمت «التغيير» أن سفيرالسودان لدى القاهرة، الفريق أول ركن عماد عدوي، رفع مذكرة إلى وزارة الخارجية المصرية بشأن قرار القاهرة، بإغلاق جميع المدارس السودانية في محافظتي القاهرة والجيزة.
وأفادت مصادر داخل مدرسة الصداقة بأن السفارة تولي هذا الأمر اهتماماً كبيراً، نظراً لأن المؤسسة تابعة لسفارة جمهورية السودان وتتمتع بحصانة كاملة.
وأشارت المصادر إلى أن المشكلة تكررت عدة مرات، مما دفع السفارة إلى التدخل لحلها بشكل خاص فيما يتعلق بمدرسة الصداقة، ومن ثم معالجة الوضع لباقي المدارس السودانية المشمولة بقرار الإغلاق