رصد / موجز الاحداث
دعت الإمارات مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، إلى استخدام كافة الأدوات لمواجهة الوضع الانساني الكارثي في السودان، بما في ذلك منح وكالات الأمم المتحدة تفويضًا لتوصيل الإغاثة.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان إنها “تدعو مجلس الأمن إلى استخدام كافة الأدوات المتاحة لمواجهة الوضع الكارثي في السودان، بما يشمل النظر في منح وكالات الأمم المتحدة، إن اقتضى الأمر، تفويضًا للوصول إلى المحتاجين عبر خطوط النزاع أو عن طريق الحدود”.
وشددت على أن هذا الإجراء الحاسم من مجلس الأمن “ضروري لتنسيق الجهود الدولية لجلب المساعدات اللازمة من الدول المجاورة من أجل وقف المجاعة”.
وفي 1 أغسطس الجاري، أعلن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهي أداة معترف بها عالميًا لقياس أزمات الغذاء، معاناة مخيم زمزم قرب الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور،من مجاعة.
ونفت مفوضية العون الإنساني وقوع مجاعة في المخيم الذي يأوي نصف مليون نازح، وأرجعت شح الغذاء إلى الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على الفاشر ومنع وصول الإمدادات إليها.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية إن الأزمة الإنسانية في السودان تتطلب استجابة طارئة تُساعد في تأمين وقف إطلاق النار وتيسير إيصال المساعدات.
وأضافت: “الشاحنات المحملة بالمساعدات لا تزال عالقة على الحدود السودانية في الوقت الذي يُعاني الآلاف من الجوع في مخيم زمزم وشمال دارفور. يتطلب هذا من الجيش رفع القيود المفروضة على وصول المساعدات”.
وطالبت كذلك قوات الدعم السريع بتمكين المنظمات الإنسانية من ممارسة عملها في أمان دون خوف من التعرض لأي هجمات.
وأدان البيان ما وصفه باستخدام المجاعة كسلاح في الحرب، داعيًا الأطراف المتحاربة إلى الموافقة على وقف إطلاق نار فوري ودائم وإعطاء الأولوية لإنقاذ حياة الإنسان بدلًا عن التركيز على الأهداف العسكرية.
وأشاد بجهود الولايات المتحدة في تنظيم محادثات وقف إطلاق النار المقبلة في جنيف، وجهود سويسرا والسعودية لاستضافتها بشكل مشترك.
وقدمت الولايات المتحدة دعوة إلى الجيش وقوات الدعم السريع لبدء تفاوض في 14 أغسطس الجاري، تحت وساطتها ورقابة الإمارات ومصر والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
ورحبت وزارة الخارجية الإماراتية باجتماع مجلس الأمن الدولي، الذي عُقد اليوم الثلاثاء، بشأن الأوضاع الإنسانية في السودان.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ستيفن أومولو، في إحاطة قدمها لمجلس الأمن خلال الاجتماع، إن تأكيد المجاعة في الأسبوع الماضي يجب أن يكون بمثابة جرس إنذار للمجتمع الدولي.
وأضاف: “يجب الآن أن يكون هناك جهد دبلوماسي منسق لمعالجة التحديات التشغيلية الواسعة النطاق، والعقبات التي تواجهها وكالات الإغاثة كل يوم، بينما نحاول الوصول إلى ملايين السودانيين الذين هم في حاجة ماسة إلى المساعدة”.
وشدد على أن توسيع نطاق الوصول وفتح خطوط إمداد جديدة عبر الحدود وعبر خطوط الصراع أمر حيوي لتمكين وكالات الإغاثة من تلبية الاحتياجات غير العادية.
وأشار أومولو إلى أن الجيش وقوات الدعم السريع “يعرقلان بشكل روتيني طلبات الحصول على تصاريح عبور خطوط التماس، فيما تشكل القيود المفروضة على الطرق عبر الحدود عقبة رئيسية أخرى”.
وأفاد بأن معبر الطينة الذي يربط مناطق شمال تشاد بولاية شمال دارفور، غير صالح للاستخدام بسبب الأمطار، داعيًا إلى فتح معبر أدري أمام وكالات الإغاثة دون تأخير، حيث أن التدفقات المستمرة والمتوقعة للإمدادات الإنسانية تشكل أهمية بالغة لوقف ارتفاع أعداد القتلى.