عبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه الشديد بشأن التطورات في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث أشار إلى أن التقارير تدل على حدوث اشتباكات عنيفة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بالإضافة إلى عناصر من حركات الكفاح المسلح.
قال غوتيرش، وفقًا لبيان صادر عن نائب المتحدث باسمه، فرحان حق، “إن لهذه المواجهات تأثيرات كارثية على المدنيين”.
وأضاف أن النزاع سيزيد من تفاقم الاحتياجات الإنسانية في الفاشر والمناطق المحيطة بها، في وقت تم التأكيد فيه على وجود حالات مجاعة في مخيم زمزم جنوب الفاشر. ومن المحتمل أن تنتشر هذه الحالات في مواقع نزوح أخرى داخل المدينة، بحسب ما أعلنته لجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في الأول من أغسطس.
دعا أنطونيو غوتيريش جميع الأطراف إلى الالتزام بالتزاماتها وفقًا للقانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين، وضمان مرورهم بأمان، وتيسير الوصول الإنساني بشكل سريع ودون عوائق.
المزيد من المشاركات
وجدد الأمين العام نداءه لضرورة إنهاء الأعمال العدائية على الفور وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار.
كما دعا الأطراف للرجوع إلى الحوار السياسي كونه الحل الوحيد للتوصل إلى تسوية من خلال التفاوض.
وأوضح أن الأمم المتحدة تواصل التزامها بدعم جهود الوساطة الدولية والتعاون مع جميع المعنيين للمساعدة في إنهاء الحرب.
شهدت مدينة الفاشر يوم السبت الماضي واحدة من أشرس المعارك بين أطراف النزاع. وبحسب لجان مقاومة الفاشر، فإن الاشتباكات بين القوات المسلحة وقواتها المساندة من الحركات المسلحة من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، استمرت من الخامسة صباحاً حتى السادسة مساءً.
تشهد مدينة الفاشر منذ مايو الماضي هجمات متكررة من قبل قوات الدعم السريع التي تسعى للسيطرة على المدينة الأخيرة في إقليم دارفور التي ما زالت خارج نطاق تحكمها، حيث تمكنت في وقت سابق من السيطرة على المدن الرئيسية الأربع “نيالا، زالنجي، الجنينة والضعين”.
