رسميا..وزير الصحة الاتحادية يعلن عن تفشي وباء “الكوليرا” في السودان.
وفقًا لوزير الصحة الاتحادي، فإن الاختبارات المعملية للإسهالات المائية في مختبر الصحة العامة “استاك” قد أظهرت وجود حالات كوليرا في السودان.
أعلن وزير الصحة الاتحادية، هيثم محمد إبراهيم، بشكل رسمي عن وجود حالات إصابة بمرض الكوليرا في السودان.
في يوم الخميس، تم عقد اجتماع خاص لمناقشة التطورات الصحية الناتجة عن الأمطار والفيضانات والأمراض المرتبطة بها، وذلك في مركز عمليات الطوارئ الصحية التابع لوزارة الصحة الاتحادية.
عقد الاجتماع، وفقاً للوزير، بمشاركة جميع الأطراف المعنية على المستوى الاتحادي ووزارة الصحة في ولاية كسلا، بالإضافة إلى وكالات الأمم المتحدة وعدد من الخبراء.
وفقًا لوزير الصحة الاتحادي، فإن نتائج الفحص المخبري للاسهالات المائية في معمل الصحة العامة “استاك” أكدت أنها نتيجة الإصابة بمرض الكوليرا.
قال الوزير: “بهذا نعلن عن وجود وباء الكوليرا في السودان بعد انقطاع دام أكثر من شهرين”.
وأضاف: عاد مرض الكوليرا للظهور مرة أخرى بسبب الظروف البيئية السيئة ووجود مياه غير صالحة للاستخدام في الشرب.
وفي هذا السياق، أظهر تقرير الحالة الوبائية في البلاد تسجيل 11 حالة جديدة من الكوليرا في 4 ولايات يوم الأربعاء الماضي، ليصل العدد الإجمالي إلى 300 حالة في جميع أنحاء البلاد.
أفاد التقرير بأنه تم تسجيل حالة وفاة واحدة في محلية ود الحليو، ليصبح العدد الإجمالي لحالات الوفاة في الولايات 18 حالة.
أشار التقرير إلى أن منطقة ود الحليو تسجل أعلى معدل للإصابة بالكوليرا حيث بلغ 143 حالة إجمالية، منها 7 حالات جديدة تم تسجيلها يوم الثلاثاء، بالإضافة إلى 8 حالات وفاة مسجلة أيضًا بشكل تراكمي.
أكد التقرير أن 3 ولايات، وهي النيل الأبيض والشمالية ونهر النيل، تأثرت بفصل الخريف في 3 محليات و6 مناطق منها. وأشار إلى أن الولايات المتضررة بلغت 9 ولايات خلال الفترة من 6 يونيو الماضي حتى 14 أغسطس الجاري، حيث تأثرت 40 محلية. وبلغ عدد الأسر المتأثرة 19,944 أسرة وعدد الأفراد 40,440 فرداً.
يشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 مواجهات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث بدأت هذه الاشتباكات في الخرطوم وانتشرت إلى مناطق شاسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، مما أسفر عن أزمات إنسانية خطيرة.