لقيت (“ف” أ” ) مصرعها بإطلاق نار، إذ أطلق عليها شقيقها ستة طلقات نارية، في بلدة “المجيلد”، وذلك بعد أشهر من بدئها العمل في منظمة إنسانية في مدينة الضعين، عاصمة ولاية شرق دارفور.
تعيش “ف”، التي تبلغ من العمر حوالي 29 عامًا، في بلدة “المجيلد” الواقعة شمال شرق مدينة الضعين، حيث تقوم بمواصلة عملها في المنظمة. وهي أم لطفلين، حيث يعاني والدهما من إعاقة حركية نتيجة إصابته في الصراع القائم بين الجيش وقوات الدعم السريع.
نقلت إحدى عضوات عائلة الضحية لموقع “دارفور24” أن شقيقها، الذي ينتمي لقوات الدعم السريع، رفض فكرة أن تخرج شقيقته للعمل في المدينة، حيث اعتبر أن ذلك يعد عارًا على العائلة.
المزيد من المشاركات
وأشارت: “قررت ” ف” الانضمام للعمل في المنظمة بعد تدهور الظروف المعيشية لعائلتها نتيجة إعاقة زوجها”.
وأوضحت أنه بعد ساعات من عودتها إلى القرية، أطلق شقيقها عليها ست طلقات من سلاحه الناري، مما أدى إلى تمزق جسدها ووفاتها، بينما أخفقت محاولات سكان القرية في نقلها إلى المستشفى.
لم يتم اتخاذ أي إجراءات جنائية أو عرفية ضد المتهم بسبب كونه شقيقها، حيث انتهت الأمور مراسم دفنها. كما أن حادث قتلها تزامن مع انشغال أهل قرية المجيلد بزيارة قائد بارز في قوات الدعم السريع إلى المنطقة التي نشأ فيها.
تُعتبر ” ف” واحدة من بين عشرات الفتيات والنساء اللاتي يُقتلن كل عام في دارفور نتيجة ما يُعتقد بأنه جلب العار للعائلة أو رفضهن الزواج من أبناء عمومتهن.
