اوضح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، مساء الثلاثاء، أن القوات المسلحة والدعم السريع قد وافقا على فتح المعابر لدخول مواد الإغاثة لمواجهة الأزمة الإنسانية “الأكبر في العالم”.
لكن الوزير الأمريكي أشار إلى أهمية التزام الطرفين المتنازعين بتعهداتهما لضمان إدخال المواد الأساسية.
وكشف بلينكن، الذي كان يتحدث للصحفيين من العاصمة القطرية الدوحة، عن المحادثات التي أجراها مع المسؤولين القطريين بشأن الوضع في السودان. وأوضح أن الحكومة القطرية تتفق مع الحكومة الأمريكية على أهمية إنهاء النزاع في السودان.
وذكر أن بلاده تتعاون مع الحكومة المصرية والشركاء الآخرين، وعلى رأسهم السعودية والإمارات، من أجل الوصول إلى اتفاق ينهي النزاعات، وأشار إلى أن محادثات جنيف قائمة في هذا الإطار.
على الرغم من الاهتمام الأمريكي الراهن بأزمة غزة، شدد بلينكن على ضرورة التعامل مع الكارثة الإنسانية المتزايدة في السودان.
كان قد التقى وزير الخارجية الأمريكي يوم الثلاثاء بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مدينة العلمين، حيث ناقشا الجهود المبذولة لإنهاء الصراع في السودان.
وأعرب بلينكن عن امتنانه لدور مصر النشيط في المفاوضات الحالية في سويسرا، التي تهدف إلى التوصل إلى حل للأزمة في السودان.
أكد الطرفان على ضرورة السماح بتوصيل المساعدات الإنسانية بلا عوائق للمدنيين السودانيين الذين تأثروا بالنزاع.
ناقش الوزير بلينكن والرئيس السيسي سبل تعزيز التعاون بين البلدين لضمان استقرار المنطقة والحد من تصاعد التوترات الإقليمية، مؤكدين على أهمية زيادة الجهود الدولية لإنهاء الصراع وتحقيق السلام في السودان.
منذ بداية الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، شهدت البلاد تفاقمًا كبيرًا في الأوضاع الإنسانية، إذ ت impedت جهود تقديم المساعدات إلى المناطق المتضررة، مما زاد من معاناة المواطنين.
يُجري المبعوث الأمريكي، توم بيريللو، اجتماعات مع وفد من الجيش السوداني في محاولة لإقناع قيادته بالتوصل إلى اتفاق ينهي الأعمال العدائية في السودان، وذلك بالتزامن مع مفاوضات جنيف التي يشارك فيها وفد من الدعم السريع بينما يغيب عنها الجيش.