الخرطوم 25 أغسطس 2024 – كشفت نقابة الصحفيين السودانيين، الأحد، عن اختطاف صحفي من قبل قوة مسلحة في شرق النيل شرقي العاصمة الخرطوم الخاضعة لسيطرة الدعم السريع، مطالبة بمضاعفة الفدية مقابل الإفراج عنه.
ومنذ اندلاع النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023، وقع 438 انتهاكًا بحق الصحفيين والصحفيات.
وقالت نقابة الصحفيين، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن “قوة مسلحة اختطفت الصحفي علاء الدين أبو حربة، أمس الأول، من منزله في شرق النيل”.
وأشارت إلى أن القوة هددت بتصفية الصحفي إذا لم تتسلم مليار جنيه آخر، بعد أن مُنحت مليار جنيه مقابل الإفراج عنه، مشددة على أن هذا يضع حياة أبو حربة في خطر داهم.
وحملت النقابة قوات الدعم السريع مسؤولية حياة أبو حربة، مؤكدة أن تهديد حياته أو المساومة عليها يمثل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين والأعراف الدولية.
في 16 أغسطس الجاري، داهمت مجموعة مسلحة منزل الصحفي عبد الرحمن حنين في شرق النيل، وقاموا بترويع زوجته وأبنائه ونهبوا أربعة أجهزة لابتوب وهواتف نقالة ومبلغ 750 ألف جنيه ومصوغات ذهبية.
وحذرت النقابة مما وصفته بـ “الانهيار الأمني الشامل والفوضى العارمة التي تعيشها البلاد، خاصة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع التي ترافقها انتهاكات جسيمة لحقوق المواطنين”.
وقالت إن حرية الصحافة والتعبير تتعرض لأخطر التهديدات منذ اندلاع النزاع، في ظل ارتفاع معدلات الانتهاكات بحق الصحفيين والصحفيات.
ونشرت سكرتيرة الحريات في النقابة إيمان فضل السيد تقريرًا، رصدت خلاله الانتهاكات والتجاوزات بحق الصحفيين خلال الفترة من منتصف أبريل إلى منتصف أغسطس الحالي.
وكشف التقرير عن وقوع 46 انتهاكًا ضد الصحفيين والحريات الصحفية خلال الفترة التي يغطيها، ليرتفع بذلك عدد الانتهاكات إلى 438 حالة منذ اندلاع النزاع.
وأفاد بتعرض 4 صحفيين للاغتيال، وتعرض ثلاثة أفراد من عائلات الصحفيين للقتل، فيما أُصيب اثنان آخران، كما حدثت حالات اختفاء قسري واعتقال واحتجاز لـ 13 صحفياً.
وقال التقرير إن السلطات قيدت 6 دعاوى ضد صحفيين بهدف ترهيبهم وإسكات أصواتهم، بينما جرى تهديد 12 صحفياً من الجيش والدعم السريع والحركات المسلحة وجهات غير معروفة.
وذكرت إيمان فضل السيد أن النقابة رصدت 5 تهديدات جديدة على الإعلام والحريات الصحفية، أبرزها تعديل قانون جهاز المخابرات العامة.