أعلن متطوعون في مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان، غربي السودان، أن بنك الخرطوم قام بإغلاق حساب مبادرة “حال البلد” بناءً على توجيهات سلطات الولاية، حسب تصريحاتهم.
وأشاروا إلى أن هذا القرار جاء بعد أن حققت المبادرة نجاحات بارزة في تقديم خدمات إنسانية واجتماعية للمدينة، مما جعلها نموذجًا في الشفافية والعمل الوطني.
وأوضح حسن حمزة الحسن، أحد أعضاء المبادرة، أن التوسع في نشاط المبادرة وزيادة عدد المتطوعين والداعمين فرضت الحاجة إلى فتح حساب بنكي. لكن بسبب تعطل خدمات فروع بنك الخرطوم والبنوك الأخرى في المدينة بسبب الظروف الطارئة، اضطرت المجموعة لاستخدام حساب أحد أعضائها، حاتم سعيد، المتواجد بانتظام في أم روابة. ومع ذلك، قام البنك بإغلاق حساب حاتم بناءً على توجيهات من والي الولاية.
المزيد من المشاركات
وذكر حسن أن المبادرة، التي تديرها مجموعة على تطبيق “واتساب”، تأسست على يد أبناء وبنات مدينة أم روابة داخل السودان وخارجه منذ بداية الحرب ودخول قوات الدعم السريع إلى المدينة. تولت المبادرة مسؤولية الإشراف على الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والرعاية الصحية بعد انسحاب السلطات الحكومية.
كما عملت المبادرة على حماية الأحياء من المخاطر الأمنية بعد غياب الشرطة، ونجحت في تأمين المياه للسكان عبر توفير مولدات ووقود لتشغيل الآبار، بالإضافة إلى صهاريج لنقل المياه إلى المناطق النائية. ومن ضمن جهودهم البارزة، قاموا بصيانة محطة الكهرباء في أم روابة، مما ساهم في إعادة الكهرباء إلى مناطق واسعة بعد انقطاع دام 100 يوم، وتوفير الإعاشة والوقود للمهندسين الكهربائيين المرسلين من قبل حكومة الولاية.
أعرب حسن عن قلقه من إغلاق الحساب، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء يثير تساؤلات حول مدى التزام بنك الخرطوم بالمبادئ الأساسية للعمل المصرفي، حيث ينبغي أن يتم إغلاق الحسابات بناءً على طلب أصحابها، أو حكم قضائي، أو في حالة مخالفة ضوابط البنك، لكن استجابة البنك لأوامر والي الولاية قد تثير الشكوك حول مصداقية المؤسسة المصرفية.
