اتهمت منسقية النازحين في شمال دارفور قوات الدعم السريع بفرض حصار خانق على منطقة شنقل طوباي، مما حال دون دخول المواد الغذائية الأساسية مثل السكر والدقيق والبصل، إلى جانب الوقود والاحتياجات الضرورية الأخرى. كما تم مصادرة أي مواد تُدخل إلى المعسكرات.
وفي بيان صدر يوم الاثنين، حذرت المنسقية من احتمالية وقوع مجاعة في معسكرات شنقل طوباي، مشيرة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بسبب هذا الحصار. وأوضح آدم، منسق النازحين بشمال دارفور، أن الوضع في المعسكرات يتدهور يومًا بعد يوم، إذ تحاصر قوات الدعم السريع المنطقة وتمنع دخول المساعدات الإنسانية.
أضاف آدم أن المعسكرات الواقعة بين نيالا، المسلم، ودار السلام تعاني من نقص حاد في المواد الغذائية والمياه، حيث يُجبر النازحون على شرب مياه البرك. وذكر أن المعسكرات تعيش أزمة خانقة بسبب نقص الذرة والبصل على مدار ثلاثة أيام متتالية، ما أدى إلى نفاد المواد الغذائية المتبقية.
كما أكدت المنسقية أن المعسكرات باتت على حافة كارثة إنسانية بسبب الاعتداءات المستمرة من الجماعات المسلحة على المزارعين وسرقة المواشي. وطالبت بضرورة تدخل المنظمات الإنسانية والحكومية لإنقاذ حياة الأبرياء الذين يواجهون خطر المجاعة.
ناشدت المنسقية قوات الدعم السريع بوقف الانتهاكات المتواصلة، معتبرة أن الوضع الإنساني في المنطقة أصبح لا يحتمل.
