حـــزب الله يتعرض ل اكبر عملية اختراق “أجهزة البيجر” :اليك التفاصيل

في اختراق أمني هو الأكبر منذ بدء المواجهات بين إسرائيل وحزب الله في أكتوبر الماضي، شهدت عدة مناطق لبنانية، بما فيها الضاحية الجنوبية لبيروت، سلسلة من الحوادث المفاجئة.

انفجرت أجهزة اتصالات ونداء لاسلكية محمولة يستخدمها عناصر من حزب الله، ما أسفر عن إصابة نحو 3 آلاف شخص. واستمرت الانفجارات لحوالي نصف ساعة بشكل متزامن، وسط استنفار أمني وصحي غير مسبوق منذ انفجار مرفأ بيروت. المستشفيات امتلأت بالمصابين، بينما أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن إسرائيل اخترقت نظام الاتصالات اللاسلكي لحزب الله وفجرته عن بعد.

كشفت مصادر مطلعة أن الأجهزة المتفجرة كانت من شحنة جديدة تلقاها حزب الله في الأيام الأخيرة. وقد رجحت أن برامج ضارة أدت إلى ارتفاع درجة حرارة البطاريات وانفجارها. مسؤول في حزب الله أشار إلى أن مئات المقاتلين كانوا يستخدمون تلك الأجهزة، وأن بعضهم لاحظ سخونتها وتمكن من التخلص منها قبل انفجارها.

من جانبه، قال مايكل هورويتز، رئيس قسم الاستخبارات في شركة “Le Beck International”، إن هذا الهجوم متطور للغاية، سواء كان بسبب برامج ضارة أو شحنة وضعت عن بعد، مما يعكس احتمالية أن إسرائيل تمكنت من اختراق المنتج نفسه.

من جهة أخرى، أكدت مصادر “العربية/الحدث” أن مئات العناصر من حزب الله أصيبوا بجروح خطيرة، خاصة في الوجوه، نتيجة انفجار الأجهزة. كما أبلغ الحزب جميع عناصره بضرورة التخلي عن تلك الأجهزة، بما فيها أجهزة “Pager” التي كانت شائعة بين صفوفهم.

في ظل حالة الهلع في الضاحية الجنوبية، تم إطلاق نداءات من المستشفيات للتبرع بالدم. كما أصدرت وزارة الصحة بيانًا دعت فيه المواطنين إلى الابتعاد عن أي أجهزة اتصالات لاسلكية مماثلة حتى تتضح الأمور.

يذكر أن هذا الاستهداف جاء بالتزامن مع إعلان إسرائيل إحباط محاولة اغتيال استهدفت رئيس أركان سابق. وكان حزب الله قد لجأ مؤخرًا إلى استخدام الرموز في الرسائل وخطوط الهواتف الأرضية وأجهزة النداء، بهدف تفادي المراقبة الإسرائيلية، خاصة بعد محاولات اغتيال سابقة طالت قياديين في الحزب.