موجز الاحداث

مجلس الأمن.. دعوات أممية لاتخاذ إجراءات حاسمة لإنهاء معاناة السودانيين : التفاصيل

0

جددت الأمم المتحدة تأكيدها على ضرورة وقف إطلاق النار في السودان، ودعت جميع الأطراف إلى الالتزام بتعهداتها بموجب قانون حقوق الإنسان الدولي والقانون الدولي الإنساني.

عقد مجلس الأمن الدولي جلسة يوم الأربعاء بتوقيت نيويورك لمناقشة الوضع في السودان، حيث استمع إلى إحاطتين من مساعدة الأمين العام لشؤون أفريقيا، مارثا بوبي، والقائمة بأعمال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، جويس مسويا.

تستمر الحرب في السودان منذ 17 شهرًا، مع تدهور الوضع الإنساني بشكل مقلق دون أي بوادر لنهاية قريبة. وقالت مارثا بوبي إن الأمين العام للأمم المتحدة ظل يدعو الأطراف إلى تهدئة الأوضاع في الفاشر وحماية المدنيين، محذرًا من عواقب التصعيد.

أشارت بوبي إلى قرار مجلس الأمن رقم 2736، الذي دعا قوات الدعم السريع إلى وقف حصار الفاشر ووقف القتال على الفور. ورغم ذلك، فشلت جهود منع التصعيد العسكري، ولا يزال مئات الآلاف من المدنيين محاصرين في المدينة ويواجهون خطر العنف الجماعي.

وأضافت أن المبعوث الشخصي للأمين العام للسودان، رمطان لعمامرة، ظل على تواصل مباشر مع الأطراف المتحاربة، بما في ذلك المحادثات التي جرت في جنيف ويدعم جهود الوساطة التي تبذلها الولايات المتحدة والسعودية وسويسرا. كما انخرط لعمامرة مؤخرًا مع السلطات السودانية خلال زيارة إلى بورتسودان برفقة نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، السيدة أمينة محمد.

وأكدت بوبي أن لعمامرة سيواصل تنسيق جهود الوساطة الدولية لتعزيز الحوار ووقف الأعمال العدائية وحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

من جانبها، أفادت جويس مسويا، القائمة بأعمال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، بتصاعد حدة القتال في الفاشر ومحيطها، مشيرة إلى تعرض المدنيين، وخاصة النساء والأطفال، لخطر القصف المدفعي والجوي. كما تعرضت المواقع المدنية والبنية الأساسية، بما في ذلك المستشفيات ومخيمات النازحين، للقصف.

أوضحت مسويا أن الأطراف المتحاربة لا تبذل جهودًا لحماية المرافق الصحية، مما أدى إلى تعطل معظم المستشفيات في الفاشر. وذكرت أن مخيم زمزم أعلن فيه عن مجاعة، مع وجود 13 منطقة أخرى معرضة لخطر المجاعة، وذكرت تقارير منظمة أطباء بلا حدود التي تفيد بوفاة طفل واحد كل ساعتين في المخيم.

وقالت إن توصيل الإغاثة الإنسانية يواجه عقبات كبيرة بسبب القتال والأضرار الناجمة عن الأمطار والفيضانات. على الرغم من محاولات الأمم المتحدة المتكررة للوصول إلى المناطق المتضررة، فإن الوضع لا يزال صعبًا.

أشارت مسويا إلى أن الوضع في الفاشر يعكس الوضع في مناطق أخرى من السودان، حيث لا تزال الخرطوم وسنار والجزيرة تعاني من الدمار. وقد نزح أكثر من ثمانية ملايين شخص، بينما فر أكثر من مليوني شخص عبر الحدود.

ودعت مسويا مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة، بما في ذلك:

  1. التأكيد على ضرورة امتثال الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن، ووقف استهداف المدنيين والمرافق الأساسية.
  2. عدم التسامح مع الفظائع التي شهدتها غرب دارفور ومنع تكرارها في الفاشر.
  3. دعوة المانحين لتوفير الموارد اللازمة لمعالجة الأزمة، حيث بلغ تمويل النداء الإنساني حتى 17 سبتمبر 1.3 مليار دولار، أقل من نصف المبلغ المطلوب البالغ 2.7 مليار دولار.

اختتمت مسويا بدعوة مجلس الأمن للتحرك العاجل لحل الوضع في السودان، مشيرة إلى أن الاجتماعات المقبلة خلال الجمعية العامة توفر فرصة لإنهاء الصراع وإظهار التضامن مع الشعب السوداني.

4o mini
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.