موجز الاحداث

محللون: تشاد تعزز وجودها العسكري على الحدود مع السودان كرسالة مباشرة إلى البرهان : التفاصيل

0

تشاد تعزز قواتها على الحدود مع السودان لحماية الأمن الداخلي

في خطوة غير معتادة، قامت تشاد بنشر تعزيزات عسكرية على حدودها مع السودان لحماية أمنها الداخلي من تسلل القوات المشاركة في معارك الفاشر.

تتضمن هذه التعزيزات ميليشيات مسلحة ومعارضة تشادية تعمل بالتنسيق مع الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع. وقد حققت قوات الدعم السريع انتصارات ملحوظة ضد القوات المتحالفة مع الجيش السوداني، مما أدى إلى فرار تلك القوات إلى مناطق قريبة من تشاد، مما يشكل تهديدًا للأمن في نجامينا.

وأشار محللون، في تصريحات لـ”إرم نيوز”، إلى أن نشر تشاد لقواتها يحمل رسالة تحذيرية للجيش السوداني والفصائل المسلحة المتحالفة معه.

تحذير من خطر أمني

يعتقد السياسي السوداني الطيب الزين، رئيس تجمع “كردفان” للتنمية، أن إجراءات تشاد تعكس معلومات لديها حول وجود خطر يهدد أمنها على الحدود، خاصة مع تصاعد المعارك بين قوات الدعم السريع والميليشيات التابعة للنظام السابق في السودان. ويشير الزين إلى أن نشر هذه القوات يؤكد قدرة تشاد على حماية أراضيها، ويمكن أن يعقد الوضع إذا حاول أي طرف نقل الصراع إلى داخل البلاد.

ويعتقد الزين أن هذه الرسالة تأتي في ظل تصريحات بعض الداعمين للحرب في السودان، الذين هددوا بإجراءات قد تؤثر على الوضع في تشاد، مما جعل القيادة التشادية تدرك ضرورة وجود عسكري على الحدود.

تداعيات معارك الفاشر

ويشير المحلل السياسي السوداني عارف القائم إلى أن تشاد نشرت هذه التعزيزات بسبب تصاعد المعارك في الفاشر، حيث بدأت قوات الدعم السريع تكتسب الأرض. ويخشى القائم من هروب القوات المتحالفة مع الجيش السوداني إلى داخل تشاد لإعادة تنظيم صفوفها، مما قد يشكل خطرًا على الوضع الداخلي.

كما أشار القائم إلى وجود أفراد من المعارضة التشادية يتلقون دعمًا بالأسلحة من الجيش السوداني لمواجهة قوات الدعم السريع، مما قد يؤدي إلى تهديدات إذا عادوا مسلحين إلى تشاد. ولفت القائم الانتباه إلى التعاون بين المعارضة التشادية وبعض الحركات المسلحة في السودان التي تربطها روابط قبلية، مما يشكل تهديدًا للأمن القومي في تشاد.

وفي ظل الأحداث الجارية في السودان، تسعى تشاد من خلال تنظيم حدودها إلى تعزيز أمنها الداخلي وحمايته من أي تهديد، مع مراقبة أي تنظيمات داخلية قد ترتبط بمصالح تجارة الأسلحة بالتعاون مع عصابات من دول أخرى.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.